أدت حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وكندا إلى وضع ملايين الأشخاص تحت تحذيرات انخفاض جودة الهواء، بينما شارك الآلاف من رجال الإطفاء في إخماد النيران، التي كان بينها أكبر حريق غابات في كاليفورنيا هذا العام.
ودمّر حريق بارك فاير أكثر من 1430 كيلومترا مربعا من الأراضي في شمال كاليفورنيا، مما أدى إلى انتشار الدخان والضباب وانخفاض جودة الهواء في مساحة كبيرة من شمال غرب الولايات المتحدة وغرب كندا.
ولم يتمكّن رجال الإطفاء من احتواء سوى 12 في المئة فقط من الحريق الضخم، لكن انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرطوبة يتوقع أن تساعد الطواقم في إخماد الحريق، الذي أعاد إلى الأذهان حريق كامب فاير عام 2018 الذي دمّر بلدة بارادايس القريبة، وأدى إلى مقتل 85 شخصا وإحراق 11000 منزل. وتلقت بارادايس والعديد من بلدات مقاطعة بوت الأخرى تحذيرات بالإخلاء.
وكانت أولوية فرق الإطفاء في حريق بارك فاير، إنقاذ الأرواح والممتلكات، لكن هذا تحوّل إلى مواجهة الحريق بشكل مباشر، كما قال المتحدث باسم مقر بارك فاير لـ"أسوشيتدبرس" جاي تريسي في مقابلة عبر الهاتف.
وأضاف أن التعزيزات ستمنح رجال الإطفاء المحليين الراحة التي يحتاجون إليها بشدة، حيث عمل بعضهم بلا توقف منذ اندلاع الحريق يوم الأربعاء.
وتابع: "هذا الحريق يفاجئ الكثير من الناس باتساع نطاق. إنه نوع من غير مسبوق".
وعلى الرغم من التوقعات بأن تشهد المنطقة القريبة من حريق بارك فاير درجات حرارة أكثر برودة من المتوسط حتى منتصف هذا الأسبوع، فإن هذا لا يعني "أن الحرائق القائمة ستختفي"، كما قال مارك تشينارد، عالم الأرصاد الجوية في مركز التنبؤ بالطقس التابع للخدمة الوطنية للأرصاد الجوية في كوليدج بارك بولاية ماريلاند.
وقالت السلطات إن حريق بارك فاير، بدأ يوم الأربعاء عندما دفع رجل سيارة مشتعلة إلى واد في تشيكو ثم فر، ليدمر ما لا يقل عن 134 مبنى.
ويكافح حوالى 3400 رجل إطفاء، بمساعدة العديد من المروحيات، إخماد الحريق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك