أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه تسلّم الرهائن الثلاث المفرج عنهن من قِبل حركة "حماس" بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كاشفاً أنهن دخلن الأراضي الإسرائيلية.
وذكر أنه تمّت مرافقة الرهائن من قِبل قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام عند عودتهن إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث سيخضعن لتقييم طبي أولي لدى وصولهن إلى أول نقطة استقبال في جنوب إسرائيل.
والرهائن المفرج عنهن هن رومي جونين (24 عاماً)، وإميلي دماري (28 عاماً) ودورون شتينبريخير (31 عاماً).
وفي كلمة له، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه توصل بتأكيد بالإفراج عن أول الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مصرحا بأنه "يرحب بوقف النار" ويقول إن المنطقة "تغيرت جوهريا".
وأفاد بايدن في مؤتمر صحافي: "وصلني اتصال بأنه تم إطلاق سراح 3 رهائن من أيدي حماس وهم ربما الآن عبروا الحدود من غزة إلى إسرائيل".
وأكد أن من بين الرهائن المقرر الإفراج عنهم من غزة مواطنون أميركيون، قائلا "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي ينفذ اليوم هو نفس المقترح الذي طرحته في أيار الماضي"، قائلاً: "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات واقعا، وكان نتيجة لجهود دبلوماسية أميركية استمرت لأشهر عدّة، وإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يقع عليها عاتق تنفيذ الاتفاق".
وكشف الرئيس الأميركي أن نحو 700 شاحنة مساعدات ستدخل إلى قطاع غزة اليوم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن تسلمه للرهينات اللواتي أفرجت عنهن حركة "حماس"، ضمن أول دفعة تغادر قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، توجّه الناطق العسكري باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة، في كلمة عاجلة له إلى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مشيدًا بما قدمته المقاومة والشعب الفلسطيني من تضحيات عظيمة في معركة "طوفان الأقصى" التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وأثنى على صمودهم في مواجهة الاحتلال.
وقال: "ما تم التوصل اليه في اتفاق غزة كان ممكنا منذ أكثر من عام لو ناسب ذلك طموحات نتنياهو وحكومته الفاشية".
واذ اعلن "التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كل بنوده"، اكد أن "كل ذلك مرهونٌ بالالتزام من قبل العدو.. ونحن حريصون على الوفاء بكافة بنود الاتفاق ومراحله، حقنا لدماء شعبنا.. وندعو الوسطاء إلى الزام العدو بذلك".
اضاف: "مظاهر عظمة هذه المعركة تتجلى في تقدم قادة طوفان الأقصى لقوافل الشهداء، من رأس هرم القيادة السياسية القائد الشهيد إسماعيل هنية والشهيد الشيخ صالح العاروري وقائد الحركة في غزة الشهيد يحيى السنوار والتي باتت شهادته أيقونة عالمية".
كما عبر أبو عبيدة عن تقديره للمقاومة في غزة، قائلًا إن "الشعب في غزة قدم نموذجًا فريدًا في الصمود والمقاومة"، مشيرًا إلى أن "التضحيات لن تذهب سدى وأن هذه المعركة ستظل محطة تاريخية للأجيال القادمة". وتابع قائلاً:" صنعنا ملحمة تاريخية ليس لها مثيل في العالم".
وفي حديثه عن دعم المقاومة الفلسطينية، تحدث أبو عبيدة عن مشاعر التضامن التي شعرت بها كتائب القسام تجاه حركة "أنصار الله" في اليمن (الحوثيين)، قائلاً: "شعرنا كيف أنهم يشبهون غزة وكيف أنها تشبههم"، معبرًا عن إعجابه وتقديره لهذه الحركة التي تحمل نفس مبادئ المقاومة والصمود.
كما وجه أبو عبيدة تحية إلى المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" والإخوة في إيران والمقاومة العراقية، معربًا عن فخره بما قدموه من دعم للمقاومة الفلسطينية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك