كشف الممثل الروماني سيباستيان ستان عن تلقّيه تحذيرات كثيرة من تجسيد شخصية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على شاشة السينما، لكن هذه التحذيرات منحته الإصرار على خوض المغامرة، وأداء الشخصية.
عشية العرض السينمائي الأول في 11 تشرين الأول لفيلم "ذا أبرانتيس.. المتدرب"، الذي يرصد حياة ترامب في ثمانينيات القرن الماضي، تحدث ستان عن كواليس حصوله على هذا الدور في تصريح نقلته مجلة "بيبول" الأميركية.
وكشف أن المقربين منه حاولوا إقناعه بالامتناع عن لعب الشخصية المثيرة للجدل، لأن ذلك ليس آمناً على اعتبار نصف مواطني البلد يكرهونه. بالمقابل، ركز آخرون على شكله معتبرين أن انعدام الشبه بينهما يضعف من أدائه خلال تأديته الدور.
وشرح أنه لم يكن الخيار الأول لأداء الدور، حيث عرضت الشركة المنتجة سيناريو الفيلم على الكثير من الممثلين قبله، إلا أنهم رفضوا تخوّفاً من التعرّض للنقد بين المشاهدين.
لكن عند مشاهدة الفيلم، تبدو الأحداث "موضوعية"، حسب ستان، قائلاً: "الفيلم لا يمجّد ولا يشوّه سمعة ترامب، بل يعرض واقعاً تاريخياً في إطار درامي، من خلال تسليط الضوء على حياة ترامب من البدايات إلى الصعود الكبير".
تعرّض الفيلم لانتقادات عنيفة من قبل إعلام ترامب عقب عرضه للمرة الأولى، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي خلال أيار الماضي.
وقوبل الفيلم بهجوم حاد من قبل مدير الاتصالات في حملة ترامب الانتخابية ستيفن تشيونغ، الذي هدّد في بيان صحافي آنذاك، باتخاذ إجراءات قانونية بسبب ما اعتبره ادعاءات كاذبة وتشهير خبيث بشكل صارخ من صانعي الفيلم ضد ترامب. واعتبر أنه "لا يمت إلى الواقع بصلة، بل هو محض خيال مليء بالأكاذيب، التي فنّدها إعلام ترامب منذ فترة طويلة".
يضم الفيلم إضافة إلى ستان، الشهير بشخصية "باكي بارنز" بأفلام شركة "مارفل"، كلاً ماريا باكالوفا في دور الزوجة الأولى إيفانا، جيريمي سترونغ في دور المحامي روي كوهن.
وسبق أن أدى شخصية ترامب على الشاشات، ولكن بشكل كوميدي ساخر، كل من الممثل الأمريكي أليك بالدوين في "ساترداي نايت لايف"، والممثل الإيرلندي بريندان جليسون، في البرنامج الفكاهي "قواعد كومي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك