انقضى شهر كامل على استقالة الحكومة، والعنوان الاساسي، هو "مكانك راوح"، حيث الاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري تؤجل تباعا، وقد اشار مصدر وزاري الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان قد ربط التكليف بالتأليف، لذا في حال كان اسم رئيس الحكومة قد "نضج"، فان البحث انتقل الى مرحلة اخرى تدور في حلقة هذا الربط.
المشاركة الرمزية
وقال مصدر وزاري، عبر وكالة "أخبار اليوم" صحيح ان الوزير جبران باسيل لن يكون في الحكومة العتيدة لكنه يريد ان "يوّزر" جماعته بمعنى انه ما زال متمسكا بمنطق الثلث المعطل وتحقيق المكاسب.
واضاف: بالنسبة الى "حزب الله"، فقد تكون الاهداف مختلفة، فهو تاريخيا، "لا يتعاطى في السلطة" بمعنى انه لا يأخذ الحقائب الاساسية، وجوده في الحكومات رمزي فهو لم يطالب ابدا بوزارة الداخلية والخارجية او طاقة، بل ما يهمه توجيه رسالة الى الغرب انه مشارك في الحكم ولديه مشروعية.
واعتبر المصدر ان ما هو حاصل اليوم ان باسيل يريد السلطة، "حزب الله" يؤمّن له التغطية، مشيرا الى ان التيار "الوطني الحر" هو الاكثر تشددا لانه سيخسر في السلطة.
واعتبر المصدر ان فكرة تعيين وزراء سياسيين وان كانوا دون حقائب، ستمكن الحزب من ان يشارك في الحكومة من خلال احد حاملي البطاقات، وبمعنى توجيه رسالة الى الغرب بانه لن يرضخ لمنطق المؤامرة التي روّج لها منذ بداية التحركات الشعبية، بالتالي هو لا يريد ان يظهر وكأنه انهزم معنويا...
الرفضان
وردا على سؤال، اعتبر المصدر انه وبغض النظر عن الاسماء التي تُطرح لترؤس الحكومة، التفاوض متوقف عند عنوانين:
- حكومة تكنوقراط او اختصاصيين مرفوضة من قبل فريق 8 اذار ورئيس الجمهورية.
- حكومة تكنوسياسية مرفوضة من قبل الرئيس سعد الحريري.
واضاف: لكن حكومة التكنوقراط، لن تكون مجلس مستشارين للحريري، بل ستحصل غربلة للاسماء، قبل اعلان التشكيلة، فهناك دور في الاختيار للكتل النيابية ولرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي بطبيعة الحال لا يعقل ان يوقّع على حكومة كل وزرائها يدورون في فلك الحريري.
واذ اشار المصدر الى وجود العديد من الشخصيات المعروفة باستقلاليتها والتي لا يمون عليها الا ضميرها ووطنيتها، قال: لا يمكن لاي حكومة في هذا الظرف أن تكون مكتبا سياسيا لاي طرف بل للدولة.
الحجج ليست منطقية
وسئل امام هذين الخيارين المطروحين، هل هناك من حل الوسط؟ اجاب المصدر مؤكدا انه لا بد من الإقرار بان المرحلة تتطلب خيار حكومة تكنوقراط انقاذية، وختم قائلا: بعض الحجج ليست منطقية، والهدف منها تثبيت موقف سياسي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك