مع انتهاء شهر تشرين الثاني، يكون البلد قد بلغ مرحلةً إقتصاديّة خطيرة لطالما حذّر منها الخبراء والجهات المختصّة.
وازدادت المخاوف في الأيام الأخيرة من عدم دفع الشركات والمؤسسات العامة والخاصة الرواتب والأجور لموظّفيها، خصوصاً مع الخسائر الإقتصاديّة التي تسبّب بها قطع الطرقات على مدى أسبوعين.
يُعلن رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميّل، في حديث لموقع mtv، أنّ "البلد يتّجه بسرعة فائقة نحو الإفلاس التام الذي لم يشهده في تاريخه، لأنّ الخلل الكبير الذي واجهه طيلة الفترة الماضيّة تفاقم إقتصادياً ومصرفياً ولامس الحدّ الأسوأ مع التصعيد الشعبيّ وقطع الأوتوستراد والطرقات كافّةً، حتّى أنّ تخفيض الأسعار، أيّ الـSales، لن يُسعفنا هذه المرّة".
وإذ يرى أنّه "خلال الأسبوعين الماضيين أطلقنا النار على رأس البلد وقتلناه"، يؤكّد أنّ "عدداً كبيراً من المؤسسات لن تدفع الرواتب والأجور لموظّفيها في مرحلة ما بعد تشرين الثاني، ما يعني أننا سنكون جميعاً في حالة "خراب بيوت" كبرى".
قد توصَف هذه السطور بـ"ورقة نعوة" سوداء للشعب اللبنانيّ، إلاّ أنّه الواقع المستعصي الذي دخل فيه البلد في تشرين الأوّل 2019 بإعتراف الجميع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك