يطل الاستحقاق الإنتخابي لنقابة محامي بيروت على وقع الإنقسام السياسي الحاد والتفاهمات المترنحة والأحداث الأمنية ووضع اقتصادي ضاغط ، فتنعقد الجمعية العمومية لمجلس النقابة في دورتها الأولى في 3/11/2019 وعند عدم إكتمال نصابها، ترجأ عرفا الى الدورة الثانية في 17/11/2019 طبقاً لقانون تنظيم مهنة المحاماة. وذلك لإختيار نقيب وأربعة أعضاء جدد .
وهذا الارجاء يتعمده المحامون لكونهم لا يستسيغون التقيد بشروط توافر النصاب القانوني الذي تقتضيه الدورة الاولى، وهو نصف عدد المحامين المسجلين في الاستئناف في جدول النقابة ممن سددوا الرسوم السنوية، لتُعتبر الجمعية العمومية للمحامين منعقدة كهيئة ناخبة، ويحق لهم فيها الاشتراك في الاقتراع. ويبلغ عددهم 6500 تقريبا.
ومنطلق رفض المحامين التقيد بهذه الشروط يرتكز إلى اقتناعهم بممارسة الديموقراطية التي يعيشونها في الدورة الثانية في الاحد الثالث من تشرين الثاني، وتكون بمن حضر من المحامين حيث يفوق عددهم خلالها أكثر ما تتطلبه الدورة الاولى من نصاب قانوني. كل ذلك يأتي تعبيرا عن ديموقراطيتهم التي تمسكوا بها حتى في أوج الحرب.
وبلغ عدد المرشّحين لهذه الإنتخابات 20 محامياً لمركز العضوية هم: عزيز طربيه، ناضر كسبار، جورج نخله، سعد الدين الخطيب، إبراهيم مسلّم، بيار حنّا، جميل قمبريس، علي عبدالله، وجيه مسعد، مطانيوس عيد، علي فصاعي، ملحم خلف، علي مشيمش، أرلت بجّاني، رفيق الحاج، هاني الأحمدية، ميرنا طرابلسي، محمّد حمد، سمر السمراني، علي جابر.
ومن بين هؤلاء، هنالك ثمانية مرشّحين لمنصب النقيب هم: طربيه، كسبار، نخله، مسعد، عيد، فصاعي، حنا، وخلف. ومن يتمكّن منهم من تجاوز "قطوع" الجولة الأولى المخصّصة لانتخابات العضوية، يستمرّ في الجولة الثانية المحدّدة لانتخاب النقيب، ومن يحصل على أقلّ عدد من الأصوات من دون احتساب جولة انتخاب النقيب، يكمل ولاية العضو المستقيل المحامي عزيز طربيه.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر نقابية لـ "المركزية" ردا على سؤال عما إذا حالت الظروف الطارئة على الساحة السياسية دون اجراء الإنتخابات: سيتم ترحيلها سنة كاملة الى تشرين الثاني 2020، وبذلك سيتم تمديد ولاية النقيب إندريه الشدياق والأعضاء الأربعة المنتهية ولايتهم: أمين السر جميل قمبريس ومفوض قصر العدل عبده لحود وجورج إسطفان واسكندر الياس سنة واحدة .
وإذا ما حصل التمديد القسري فهذا يعني ان المحامين سينتخبون في تشرين الثاني العام 2020 ثمانية أعضاء بانتهاء ولاية ثلاثة أعضاء آخرين هم: الشدياق نفسه وندى تلحوق وأمين الصندوق فادي بركات مع التذكير بالمقعد الشاغر نتيجة استقالة عزيز طربيه المرشح لمنصب النقيب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك