ادّى الحراك الشعبي المتواصل منذ 12 يوماً الى "تشققات" داخل تكتل "لبنان القوي" بخروج النائبين شامل روكز ونعمة افرام رسمياً من التكتل بعد مواقفهما الداعمة لمطالب المتظاهرين بضرورة تشكيل حكومة مستقلّة والمباشرة بتنفيذ الاصلاحات.
ويتقاطع موقف النائبين عن دائرة كسروان مع دعوة ابنتي رئيس الجمهورية كلودين عون روكز وميراي عون الى الاستجابة للمتظاهرين باجراء انتخابات نيابية مبكرة ترفضها كلياً قيادة "الوطني الحر".
فهل تصل "التشققات" هذه داخل البيت الواحد الى حزب الطاشناق العضو في تكتل "لبنان القوي" وتبريره تحت عنوان "التمايز" وعدم الانتماء الحزبي لحفظ ماء الوجه تحت ضغط الانتفاضة الشعبية؟
عضو تكتل نواب "الطاشناق" هاغوب ترزيان اوضح لـ"المركزية" "ان لا اتّجاه للخروج من تكتل "لبنان القوي"، علماً ان التكتل ليس امراً مُنزلاً من الله، ولا شيء يُجبر احداً على خيار معيّن". ولفت الى "اجتماعات مكثّفة داخل الحزب بعيدة من الاعلام وليس بالضرورة ان يكون هدفها مناقشة موضوع الخروج من "لبنان القوي".
وشدد على "احقية المطالب التي يرفعها المتظاهرون، ونحن سبق وتبنّيناها حتى قبل انطلاقة التظاهرات واشرنا اليها في مداخلاتنا في مجلس النواب"، وقال "يجب التعاطي مع هذه المطالب بتروٍ وحكمة، علماً ان هناك تأخيراً في الاستجابة اليها. والاوضاع المعيشية الطارئة التي يُعاني منها البلد هي نتيجة تراكمات تمتد لسنوات مضت".
وإعتبر ترزيان رداً على سؤال "ان اغلاق الطرقات كما هو حاصل، اي تسكيرها بسواتر ترابية ومنع الناس من العبور وطلب هوياتها، عمل غير دستوري، لان حجز حريات الناس بالتنقّل بات خارج اطار المطالب المُحقّة".
وأضاف "حرف المطالب المعيشية عن هدفها لا يخدم الحراك، لاسيما ان قطع الطرقات كما هو حاصل غير مقبول ويُذكّرنا بوضع مأساوي عشناه في سنوات الحرب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك