أكد وزير مقرب من رئاسة الجمهورية لـ «الأنباء» ان «إقفال الطرقات تحول الى مأساة للناس وخراب لبيوتهم، ولا أحد يعترض على الحراك المدني السلمي الذي شكل قوة دفع كبيرة لفرض الإصلاحات المنتظرة، انما الاعتراض على قطع الطرقات إذ هناك تذمر كبير وشكوى متعاظمة من هذا السلوك البعيد عن الحق في التعبير والتجمع المحفوظ بالدستور والقانون».
وقال الوزير: «ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فتح في رسالته الى المتظاهرين 3 أبواب رئيسية:
الأول: الإصلاحات مع وجود 4 قوانين في مجلس النواب ومنها، اقتراح قانون لإنشاء محكمة خاصة بالجرائم المتعلقة بالمال العام، وقد قدمه عون شخصيا عام 2013. واقتراح ثان باسترداد الدولة للأموال المنهوبة، واقتراح ثالث برفع السرية المصرفيــة عن الرؤســاء والوزراء والنـــواب وموظفي الفئة الاولى الحاليين والسابقين، واقتــراح رابع برفع الحصانات عــن الــوزراء والنواب الحاليين والسابقين وكل من يتعاطى المال العام.
الثاني: إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي كي تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها، وطبعا من خلال الأصول الدستورية المعمول بها، ورئيس الجمهورية منفتح على كل الصيغ، ولا يمكن الإقدام على اي تعديل او تغيير عبر قفزة في المجهول.
الثالث: الحوار البناء الذي يوصل الى نتيجة عملية وتحديد الخيارات التي توصلنا الى افضل النتائج، فالحوار هو دائما الطريق الأسلم للإنقاذ، وهو الطرح الأهم».
وأوضح الوزير انه «من المفترض على كل طرف معني ان يتلقف هذه المبادرات الجدية والجادة، واول من تلقف رسالة عون كان رئيس الحكومة سعد الحريري الذي رحب بدعوة رئيس الجمهورية الى إعادة النظر بالواقع الحكومي من خلال اتصال هاتفي أجراه بالرئيس فور انتهاء توجيه رسالته، ومن المفترض ان يبادر مجلس النواب الى إقرار مشاريع القوانين الموجودة في المجلس، كما على مكونات الحراك ان يبادر الى التفاعل مع دعوة الرئيس للحوار، ولكن يبدو ان هناك مشكلة لديهم تتمثل في عدم وجود قيادة معلنة».
وشدد الوزير على انه «لا يمكن ان يبقى إقفال الطرقات، والقطاع الخاص بدأ الحديث عن نصف راتب والأمور مفتوحة على الأسوأ، والتغيير ليس عبر قطع الطرقات انما عبر التعبير في الساحات، وليس صحيحا بالقانون انه يجوز قطع الطرقات».
وأشار الوزير الى ان «الحراك المدني متعدد الاتجاهات وهناك أطراف تريد فتح حوار والأيام المقبلة ربما تحمل تطورا إيجابيـــة، خصوصـــا ان عـــون في رسالته قدم كل شيء، والأغلب والأعم من مطالب المعتصمين مغطاة منه وهو بانتظــار ان يتلقــف الجميــع ما طرحــه».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك