خرجت مساء أمس، في التوقيت نفسه، مئات الدراجات الناريّة من الضاحية الجنوبيّة لتجوب الشوارع الرئيسة المحيطة بها، في مشهدٍ يذكّر بحوادث ٧ أيّار الشهيرة.
وبعد انتهاء المسيرة، خرج عدد من الدراجات عن مساره وتوجّه نحو وسط بيروت، فحصل تواصل سريع بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا وقيادة الجيش، حيث أكد الأول أن لا غطاء لمجموعة الدراجات الناريّة هذه، فقام الجيش فوراً بقمع ركّابها.
وكشف مصدر مطلع لموقعنا أنّ مشهد مسيرة الدراجات يشكّل رسالة "الى من يهمّهم الأمر"، وخصوصاً الى الجيش والقوى الأمنيّة بضرورة فتح الطرقات وفضّ التظاهرات، باستثناء تلك التي تتواجد في الساحات العامّة.
وقال المصدر: "إنّه Missed Call من حزب الله، سيستتبع بـ "اتصالٍ كامل" في الساعات المقبلة، وتحديداً مساء اليوم في حال لم يبادر الجيش الى فتح الطرقات والتأكيد على حقّ التظاهر، ولكن في الساحات العامّة حصراً".
ولفت الى أنّ أكثر من جهة، ومن ضمنها الجيش، بدأت تستشعر ضرورة عدم الاستمرار بإقفال الطرقات العامة الذي يلحق ضرراً كبيراً بمصالح بعض القطاعات، وخصوصاً الطبيّة منها، ويكبّد الدولة والقطاع الخاص خسائر فادحة".
وشدّد على أنّ قرار فتح الطرقات اتّخذ، ولكن حزب الله استمهل بعض القوى السياسيّة الأساسيّة للقيام بخطوات تسبق تنفيذ هذا القرار، ولعلّ مسيرة الدراجات الناريّة كانت واحدة من هذه الخطوات، بالإضافة الى الاتصالات التي تجريها قيادة الحزب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك