عطفاً على البيان المليء بالمغالطات الصادر عن قطاع الشباب والرياضة في التيار الوطني الحر، بتاريخ ٦ تشرين الثاني ٢٠١٩، عن النتائج المفصلة للانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية، والهدف منه تبرير الخسارة، لذلك يهم مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية، لئلا يتضلل الرأي العام، توضيح الآتي :
١)- الجدول المعروض في بيان التيار الوطني الحر المذكور أعلاه لا يتضمن فروع الجامعة اليسوعية خارج منطقة بيروت (الشمال، البقاع، الجنوب). وبذلك يكون الاستنتاج خاطئ.
٢)- "الوطني الحر" أشار الى أن الرؤساء في كل من كلية الـ Assurance ISSA والـ Orthophonie ISO ينتمون "للتيار"، عليه، يهمنا التأكيد ان رئيس كل من كلية Assurance ISSA وكلية Orthophonie ISO مدعوم من "القوات".
٣)- بما ان "الوطني الحر" إعتمد في عمليته الحسابية لقلب النتائج لمصلحته، على عدد الطلاب المسجلين في الكليات وليس المقترعين، نود الإشارة الى ان عدد الطلاب المسجلين في كل كلية يختلف عن عدد الطلاب الذين صوتوا في الانتخابات. وهنا يكمن خطأ البيان، بأنه إستند الى عدد الطلاب المسجلين وليس الى عدد الطلاب الذين إقترعوا.
٤)- "الوطني الحر" يدعي انه سيطر على جميع الكليات التي فاز فيها، فيما الحقيقة ان القانون النسبي يعطي التمثيل للجميع ولا يمكن لطرف واحد ان يسيطر.
كما ادعى "الوطني الحر" انه فاز بجميع الكليات الكبيرة، وفي الحقيقة ان توزيع عدد المقاعد هو نسبي لعدد الطلاب المسجلين، وبالتالي ليس هناك من كليات كبيرة وصغيرة. وفي المحصلة، إن "القوات" نالت النسبة الأعلى من المقاعد، وذلك يعكس النسبة الأعلى من الأصوات التي حصلت عليها.
٥)- ولتأكيد عدم صوابية ومصداقية بيان التيار الوطني الحر، يكفي إعطاء كلية إدارة الاعمال كمثال، إذ انها تضم ٨٢٠ طالباً، بحسب "التيار"، والحقيقة انه انتخب فيها ٣٢٩ طالباً للقوات اللبنانية وحلفائها، و٣١٦ لـ"الوطني الحر" وحزب الله وحركة أمل، بالإضافة الى ٨ أوراق بيضاء، وعليه يكون عدد المقترعين ٦٥٣ طالباً.
أيضاً في كلية الحقوق، التي تضم ٥٠٧ طالباً، بحسب "التيار"، انتخب فيها ١٧٢ طالباً للقوات اللبنانية وحلفائها، و١٣٧ لـ"الوطني الحر" وحزب الله وحركة أمل، إضافة الى ٥٩ للمستقلين، فعليه يكون عدد المقترعين ٣٦٨ طالباً.
وفي كلية الهندسة، التي تضم ١١٣٠ طالباً، بحسب "التيار"، انتخب فيها ٣٤٢ طالباً للقوات اللبنانية وحلفائها، و٤٢٠ لـ"الوطني الحر" وحزب الله وحركة أمل، إضافة الى ٢٢ للمستقلين، ٣٠ ورقة بيضاء وخمسة أوراق ملغاة، فعليه يكون عدد المقترعين ٨١٩ طالباً.
٦)- أما في ما يخص معركة اليسوعية - زحلة، لم يكن "الوطني الحر" يشارك فيها على مر أعوام، وفازت بها "القوات اللبنانية" العام الماضي بالتزكية. أما هذا العام خاض "الوطني الحر" المعركة ضمن تحالف عريض ضم حركة أمل والمستقبل بوجه القوات اللبنانية منفردة، وعليه جاءت النتائج ٢-٢، ورئيس الكلية من حصة القوات.
٧)- للأسف، إن التلاعب بالارقام وتزويرها من قبل "الوطني الحر" غير مقبول ويطرح علامة استفهام واسعة حول مصداقية "التيار"، إذ ان جمع عدد الطلاب في الكليات التي شهدت انتخابات، بحسب "التيار" هو ٥٦٦٨، فيما بمجرد جمع ارقام البيان عينه العدد هو ٥٧٠٩.
وبالنسبة لبيان "الوطني الحر" عدد الطلاب في الكليات التي حصلت فيها توافقات وفازت بالتزكية هو ١٤٤٥.
استطراداً، فإن الجدول الذي اعتمد عليه "الوطني الحر" للقول انه فاز في الكليات الكبيرة يبلغ عدد الطلاب فيه ٧١٥٤. ليتبين انه بمجرد جمع ارقام "التيار" نفسها لعدد الطلاب في كليات اليسوعية، أي ٥٦٦٨ زائد ١٤٤٥، فإن العدد يصبح ٧١١٣ وليس ٧١٥٤.
٨)- في الختام، نذكر بالارقام المنطقية والحقيقية، إذ فاز حزب "القوّات اللبنانيّة" وحلفاؤه في ١٨ كلية وحصد ١٢٨ مقعدًا، أمّا "الوطني الحر" وحزب الله وحركة أمل فازوا في ٨ كليات وحصدوا ١٠٤ مقعدًا، وفاز المستقلون في ٦ كليات وحصدوا ٥٣ مقعدًا، وفاز "العزم" وحلفاؤه في كلية واحدة وحصدوا ٣ مقاعد. ونتمنى على "التيار" تقبل الخسارة بروح رياضية فالعملية الديمقراطية اخذت مجراها والطلاب اختاروا من يمثلهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك