توقفت أوساط سياسية وأمنية، أمام أسئلة عدة عن سبل ضبط أي انفلات أمني في طرابلس، مشددة على ضرورة أن يأخذ الجيش تدابير واضحة مع انتشاره تقضي بعدم الاكتفاء بالطلب من القوى السياسية رفع الغطاء السياسي عن المسلحين، بل تتعداه الى إجراءات تؤدي الى التفتيش عن الأسلحة ومصادرتها وتوقيف المسلحين.
وسألت المصادر عبر صحيفة "الحياة": «لماذا انكفأ الجيش الذي كان انتشر عقب الحوادث قبل أسبوعين، عند بدء إطلاق النار ليل الجمعة الماضي؟ وذكر بعض هذه الأوساط أن الجيش عاد فطلب قراراً سياسياً برفع الغطاء وبالإيعاز، من فعاليات المدينة وقياداتها، الى المسلحين كي ينكفئوا، لسببين: الأول أنه حاذر الدخول في صدام مع مسلحين يؤدي الى سقوط ضحايا بحيث يصبح طرفاً في الصدام، ما يعطل دوره.
أما السبب الثاني فكان بحسب مصادر رسمية، وجود معلومات لدى الجيش عن لوائح بأسماء بعض المشاركين في الاشتباكات واتصالاتهم مع بعض القيادات السياسية التي لم تخف دعمها لهم، فطلب الجيش أن تكف هذه القيادات والقوى السياسية عن التعاطف مع المسلحين وتمويل مجموعات منهم، في موازاة طلبها من الجيش التشدد. وذكرت مصادر سياسية أن المعلومات تشير أيضاً الى أن ثمة جهة واحدة تموّل أو تدعم مجموعات مسلحة في الجانبين، أي في جبل محسن وباب التبانة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك