بهدوء لافت تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن الاوضاع السائدة من مطالبة البعض بتعديل اتفاق الطائف او عدمه وحتى من مسألة تشكيل الحكومة.
نصر الله وفي الذكرى الثانية والعشرين لرحيل الامام الخميني أكد أن الجميع يريد الدولة في لبنان, دولة القانون والمؤسسات وبشكل لافت ذكر بأن الجميع عاش تجارب مؤلمة من الميليشيات والادارات المحلية والكانتونات والامن الذاتي واتضح ان لبنان لا يحتمل دويلات ولا أمنا ذاتيا مؤكدا ان الوحدة والامن والنمو اساس لقيام دولة واحدة.
نصر الله دعا إلى عدم فتح جدال تعديل الطائف من جديد, معتبرا ان الخشية دائما أمام مطلب من هذا النوع العودة للانقسامات الطائفية. وأضاف: "على القيادات السياسية أن تدرك أنها تتحمل مسؤولية كبيرة جدا ومن الخطأ التعامل مع الأوضاع في لبنان بمعزل عن أوضاع المنطقة، مع العلم أن ما يجري حولنا خطير جدا، وقبل أيام كانت احدى الفضائيات العربية تناقش بشكل جدي خيار تقسيم اليمن. السودان قسم وحتى شماله معرض لمؤامرة تقسيم جديدة، اليمن مهدد بالتقسيم وليبيا مهددة بالتقسيم، وإذا أخذت الأمور منحى سلبيا في سوريا ما يحضر لها هو التقسيم، وما كان يحضر للعراق هو تقسيم، وعندما تقسم هذه الدول سيصل هذا التقسيم الى السعودية ولن يقف عند حد، وهذا هو المشروع الأميركي - الاسرائيلي، هذا المشروع الذي دمرنا طلائعه في حرب 2006، ومن أوجب الواجبات الحفاظ على مؤسسات الدولة في لبنان وبنيتها بمعزل عن واقعها المتعثر هنا أو المرتبك هناك، وكل مؤسسة من مؤسسات الدولة يجب أن نعمل على الحفاظ على تماسكها وخصوصا المؤسسة الأمنية وبالاخص الجيش، لأن هذا يحافظ على وحدة البلد وأمنه".
نصر الله وخلافا لمواقف حليفه العماد عون دافع بشكل غير مباشر عن الرئيس المكلف مشيرا الى ان التعيقدات دائما موجودة ويجب الا نحبط او نيأس وتابع: لا أحد يستطيع أن يحيد نفسه عن مسؤوليتنا أمام الشعب والمساعي قائمة ومستمرة واستؤنفت بفعالية ونأمل أن تدفع التطورات الأخيرة الجميع للتعاون والتكافل لحسم هذا الأمر الذي ينتظره اللبنانيون. كنتيجة لأزمة النظام تنشأ دائما لدينا أزمات تشكيل حكومات، والخطب القائم غير مبرر أيا تكن السير الذاتية لتشكيل الحكومات سابقا، ولكن يجب أن نواصل العمل وسنصل الى نتيجة بكل تأكيد، ونحن كجزء من الأكثرية الجديدة نعرف الصعوبات ونتفهم مخاوف وقلق بعض الحلفاء والأصدقاء ولسنا في وارد توزيع المسؤوليات، وأولويتنا مواصلة العمل والتعامل مع الجميع ومساعدة ميقاتي لتشكيل الحكومة، وأي انفعال منا يؤذي هذه المساعي لن نقدم عليه وتشكيل الحكومة مصلحة وطنية وليس حزبية ونقدمها على أي اعتبار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك