إفتتحت كاريتاس لبنان مطعم "يو فيد - U-Feed"، في حفل أقيم برعاية وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان وحضوره، الى جانب سفير جمهورية ألمانيا الفيدرالية جورج بيرغلن ورئيس كاريتاس لبنان الاب بول كرم، في مبنى كاريتاس-الدكوانة.
كما حضر النائب الياس حنكش، ممثل النائب سامي الجميل، مارون زيدان، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة، إيلي نورية من مجلس إدارة كاريتاس، طبيب قضاء المتن وسام حبشي، المحامي أنطوان نشار وعدد من المهتمين.
بداية قال الأب كرم: "يسعدني ويشرفني أن نلتقي معكم في هذا الصباح لنحتفل بلقاء عائلي ونعيد إطلاق ما عرف بالسابق في منطقة الدكوانة "مائدة الصداقة" (Repas de l'Amitié) واليوم مطعم "U-FEED"، أي أنك أنت وأنا عندما ندخل هذا المكان نستفيد ونفيد ونطعم من هم بحاجة للقمة الفرح والبسمة والإستقبال قبل لقمة طعام المحبة".
أضاف: " إن إقامة المشروع المعيشي U-FEED ضمن BMZ Livelihood Project - الممول من مبادرة "العمل في الشرق الأوسط" (Middle East Employment Initiative) التابعة لوزارة التعاون الإقتصادي والتنمية في جمهورية ألمانيا الإتحادية وإشراف كاريتاس ألمانيا وتعاونها الوثيق مشكورة، وبتنفيذ رابطة كاريتاس لبنان، يسعى لتحقيق إعادة تأهيل مطعم كاريتاس المجاني للمحتاجين الذي ما توقف يوما منذ إنشائه في سنة 2007 عن تأمين الوجبات الساخنة لحوالي 600 شخص، ثلاث مرات في الأسبوع مع أخذ الأطعمة للأيام التالية، أي 6 مرات في الأسبوع، إن للمقيمين المستضعفين والمهمشين في منطقة الدكوانة، وإما الأكثر عوزا وليس بمقدورهم تأمين غذاء يوميا لهم ولأولادهم، توفير ما يقارب 11 فرصة عمل جديدة على المدى الطويل، فإختيار أغلبية المستخدمين والأجراء تم بالإعتماد على معايير الحاجة وآلية الإستخدام المتبعة في كاريتاس لبنان، والمستندة على الخبرة والعمل الدؤوب كي يعود المشروع بالفائدة فيخدم من هم بحاجة، في وطن تهمل فيه الدولة بمقدراتها الإنسان، لتطعمه الفراغ والفساد والإستغلال والمحسوبية".
وتابع: " إن مشروعنا (Social Entreprise) على المدى الطويل، سيتم إستخدام كل مداخيله لصالح المطعم الاجتماعي بغية تأمين مستمر وإكتفاء ذاتي لمستلزمات ومتطلبات مطعم المحتاجين المجاني".
وأردف: "فيما نأمل ونرجو أن تكون مبادرتنا قد فتحت بابا واسعا لتحفيز العاملين أفرادا وجماعات في المؤسسات والوزارات والمصارف المجاورة والبعيدة، نطلب منكم دعم مسيرتنا عبر تشجيع عملي معنوي ومادي لمستخدمي وأجراء من سبق وذكرت، إذ كل فرد سيساهم دون أن يشعر بأنه يطعم من ليس لديه القدرة أن يأكل وجبة محترمة ولائقة".
وختم: "نأمل من معاليكم وكل هذا الجمع الحاضر التشجيع اللازم والمنتظر لنقف سويا بجانب رسالة كاريتاس المحبة، لتبقى البسمة على وجوه كثيرة قست عليها الأيام السوداء، كما نرجو أن تنهض دولتنا من سباتها من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية والخير العام".
بدوره إستهل الوزير قيومجيان كلمته بتوجيه الشكر الى الشعب الألماني، "ليس من أجل مساعدته كاريتاس وحسب، بل من أجل دعمه للشعب اللبناني من الناحية الإجتماعية والإقتصادية، وبإسم جميع اللبنانيين أسمح لنفسي يا سعادة السفير بشكرك وشكر بلدك".
أضاف: "بالحقيقة، كوننا في الدكوانة، لا أستطيع إلا أن أوجه بداية تحية الى أهالي الدكوانة ممثلين برئيس بلديتها أنطوان شختورة، ومع أنه ليس الوقت للحديث عن التاريخ، إلا أنه بالنسبة لي، ولدي تجربة في هذا المجال وأعرف، منذ العام 1974، وكثيرون من بينكم لم يكونوا قد ولدوا بعد، الدكوانة كعين الرمانة، كانت من أول البلدات اللبنانية التي سطرت ملاحم الصمود وملاحم البقاء الحر وملاحم السيادة اللبنانية والحفاظ على هذه السيادة، فتحية الى كل أهالي الدكوانة".
وتابع: "الأمر الثاني الذي أود التطرق إليه هو كاريتاس ممثلة برئيسها الأب بول كرم مشكورا على كل الجهود التي تبذلها كاريتاس، وأنا بالواقع أرى دورها كجزء من دور الكنيسة بطبيعة الحال، وكنيستنا اللبنانية لها دوران أساسيان وتاريخيان".
وأردف: "الكنيسة اللبنانية هي أولا كنيسة مناضلة، فبقاؤها في هذه المنطقة وبقاؤنا في هذا الشرق كمسيحيين وكلبنانيين، نحن مدينون به للكنيسة، لأن كنيستنا هي في أساس بقائنا، في أساس صمودنا، وفي أساس قيام الكيان اللبناني، وفي أساس تأسيس الدولة اللبنانية كما نعرفها اليوم".
وقال: "الدور الثاني التاريخي هو ان كنيستنا هي كنيسة الفقراء، كنيسة الناس، كنيسة المعاناة الى جانب شعبها، فأنا أرى أن دور كاريتاس هو دور طبيعي، فهي الذراع الأساسية للكنيسة لخدمة شعبها ولخدمة أبناء رعيتها.
وأنا موجود هنا اليوم، كي أؤكد على هذا الدور، ودعم الدولة له وفي أحيان كثيرة يأخذ دور الدولة، لا بل يقوم به على أكمل وجه، وأفضل مما تقوم به الدولة".
وتابع قيوميجيان: "هذه الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني أو مؤسسات الكنيسة، أو مؤسسات الأوقاف، مسيحية كانت أو إسلامية، هذا الدور الذي يتكامل، دور الشراكة لخدمة الناس، نحن كدولة نساهم بجزء معين من مساهمات مادية، ولكن التنظيم والدور الأساسي والتمويل الرئيسي وكل البنية، وكل ميادين الخدمة هي على عاتق هذه الجمعيات، ليس كاريتاس فقط، بل إن هناك الكثير من جمعيات الرعاية في كل لبنان، تقوم بهذه المهام، ونحن نلعب دورنا، وأحاول أن تقوم الوزارة بهذا الدور، لأن هذه الجمعيات من كاريتاس الى سان جود الى المبرات، الى دار الأيتام الإسلامية، الى الكثير من جمعيات التي تعنى بذوي الإحتياجات الخاصة، التي يقع الدور على عاتقها ونحن نساندها، نرعاها ونقدم الدعم المالي قدر المستطاع، كما نوجهها ونسهر على حسن سير عملها و آمل في أن تدوم هذه الشراكة، والحقيقة أن شراكتنا مع كاريتاس شراكة نموذجية، وآمل في أن نستمر فيها للآخر".
وقال: "أمر أخير، لست هنا بصدد الكلام عما تقوم به كاريتاس، من تأمين الطبابة، الطعام والغذاء، التنمية الإجتماعية المحلية في مناطق عدة، ما أود قوله، هو أن مفهومنا للعلاقة مع كاريتاس، والدرس الذي نتعلمه من كاريتاس في ممارستنا للشأن العام وللشأن السياسي، فعندما يسأل أي سياسي يجيب أنا حزب سياسي ولست كاريتاس لكي أعطي مجانا. بالحقيقة مفهومنا للسياسة هو مفهوم خير، فهي خير عام، ومفهوم مثل مفهوم كاريتاس العطاء بلا حدود، ولو أننا جميعا كسياسيين، التزمنا بهذا المفهوم السامي للعطاء، بالخير العام، كما أن كاريتاس ملتزمة به، لكان انتفى من البلد الفساد، والهدر والغش والبخشيش ولكنا بألف خير".
وحيا في الختام "هذه الخطوة الجبارة التي تقومون بها، وهي جزء من عملكم، بديهي ان تقفوا وان نقف سويا الى جانب الفقراء، الى جانب المسنين، هذا دورنا، وهذه رسالتنا، ورسالتكم جزء منها، آمل في أن نكمل تعاوننا وشراكتنا في خدمة هؤلاء الناس، وشكرا".
بدوره عبر السفير برغلن عن تشرفه بالدعوة الموجهة إليه لحضور حفل افتتاح، U - Feed، مطعم كاريتاس الإجتماعي الجديد، شاكرا "كاريتاس على تكرسها لخدمة الفقراء والمحتاجين والمنبوذين، بغض النظر عن العرق أو الدين"، و "كاريتاس - ألمانيا لكونها شريكا قويا وداعما في هذا الإتجاه".
وقال: "إن الحكومة الألمانية فخورة بكونها قادرة على تسمية كاريتاس كواحد من أهم شركائها في المساندة والتنمية الإجتماعية منذ أمد طويل، ليس في لبنان وحسب، بل في العالم بأسره على حد سواء".
وأشار الى أنه "أعيد تأهيل المطعم بتمويل ألماني كما تمت توسعته ليشمل شركة catering تعمل في هذا المبنى لدعم المطعم، من أجل تأمين الوجبات للأشخاص المحتاجين في الدكوانة"، مشيرا الى أن "بساتين كاريتاس في جبل لبنان تؤمن وتبيع الخضار والبقول للشركة الإجتماعية، حيث يتم تأهيل سيدات في العمل البستاني من أجل كسب معيشتهن".
ولفت الى أن "الهدف من هذه الأعمال خفض التشنج الاجتماعي وإقامة مؤسسات اجتماعية تستغني عن التمويل الخارجي".
وشكر في الختام كاريتاس وطاقمها على "عملهم الدؤوب في الحقل الإجتماعي وعلى مقارباتهم الخلاقة للأمان الإجتماعي"، كما شكر الوزير قيومجيان "لكونه داعما قويا للأمان الإجتماعي في لبنان".
من جهته قدم رئيس البرامج والعمليات في كاريتاس لبنان برونو عطية الشكر "للشركاء في كاريتاس الدولية، Caritas MONA وبالأخص كاريتاس المانيا الشريك القوي والفاعل معنا على الأرض، لبلدية الدكوانة ممثلة بالرئيس شختورة بالإضافة إلى جميع المخاتير والقيمين في المنطقة، الشيف Joe Barza، الاسم اللامع في المطبخ اللبناني والدولي الذي عمل معنا على الMenu والSignature items، فريق Wonder 8 الذي حول المبادرة الى فكرة، كإسم وكشعار كامل متكامل، والى جميع الأفرقاء والشركاء من الUNHCR وغيرهم، الى المتعهد والعاملين الذين اشتغلوا لترميم المطبخ وتجهيزه، والى الزملاء في كاريتاس، فريق عمل ومتطوعي كاريتاس لبنان وفريق U-FEED الذين يعملون ليل نهار للفقير والمحتاج".
وفي الختام قص الشريط وجال الحضور برفقة الأب كرم على أرجاء المطعم ثم شرب نخب المناسبة.
كما حضر النائب الياس حنكش، ممثل النائب سامي الجميل، مارون زيدان، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة، إيلي نورية من مجلس إدارة كاريتاس، طبيب قضاء المتن وسام حبشي، المحامي أنطوان نشار وعدد من المهتمين.
بداية قال الأب كرم: "يسعدني ويشرفني أن نلتقي معكم في هذا الصباح لنحتفل بلقاء عائلي ونعيد إطلاق ما عرف بالسابق في منطقة الدكوانة "مائدة الصداقة" (Repas de l'Amitié) واليوم مطعم "U-FEED"، أي أنك أنت وأنا عندما ندخل هذا المكان نستفيد ونفيد ونطعم من هم بحاجة للقمة الفرح والبسمة والإستقبال قبل لقمة طعام المحبة".
أضاف: " إن إقامة المشروع المعيشي U-FEED ضمن BMZ Livelihood Project - الممول من مبادرة "العمل في الشرق الأوسط" (Middle East Employment Initiative) التابعة لوزارة التعاون الإقتصادي والتنمية في جمهورية ألمانيا الإتحادية وإشراف كاريتاس ألمانيا وتعاونها الوثيق مشكورة، وبتنفيذ رابطة كاريتاس لبنان، يسعى لتحقيق إعادة تأهيل مطعم كاريتاس المجاني للمحتاجين الذي ما توقف يوما منذ إنشائه في سنة 2007 عن تأمين الوجبات الساخنة لحوالي 600 شخص، ثلاث مرات في الأسبوع مع أخذ الأطعمة للأيام التالية، أي 6 مرات في الأسبوع، إن للمقيمين المستضعفين والمهمشين في منطقة الدكوانة، وإما الأكثر عوزا وليس بمقدورهم تأمين غذاء يوميا لهم ولأولادهم، توفير ما يقارب 11 فرصة عمل جديدة على المدى الطويل، فإختيار أغلبية المستخدمين والأجراء تم بالإعتماد على معايير الحاجة وآلية الإستخدام المتبعة في كاريتاس لبنان، والمستندة على الخبرة والعمل الدؤوب كي يعود المشروع بالفائدة فيخدم من هم بحاجة، في وطن تهمل فيه الدولة بمقدراتها الإنسان، لتطعمه الفراغ والفساد والإستغلال والمحسوبية".
وتابع: " إن مشروعنا (Social Entreprise) على المدى الطويل، سيتم إستخدام كل مداخيله لصالح المطعم الاجتماعي بغية تأمين مستمر وإكتفاء ذاتي لمستلزمات ومتطلبات مطعم المحتاجين المجاني".
وأردف: "فيما نأمل ونرجو أن تكون مبادرتنا قد فتحت بابا واسعا لتحفيز العاملين أفرادا وجماعات في المؤسسات والوزارات والمصارف المجاورة والبعيدة، نطلب منكم دعم مسيرتنا عبر تشجيع عملي معنوي ومادي لمستخدمي وأجراء من سبق وذكرت، إذ كل فرد سيساهم دون أن يشعر بأنه يطعم من ليس لديه القدرة أن يأكل وجبة محترمة ولائقة".
وختم: "نأمل من معاليكم وكل هذا الجمع الحاضر التشجيع اللازم والمنتظر لنقف سويا بجانب رسالة كاريتاس المحبة، لتبقى البسمة على وجوه كثيرة قست عليها الأيام السوداء، كما نرجو أن تنهض دولتنا من سباتها من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية والخير العام".
بدوره إستهل الوزير قيومجيان كلمته بتوجيه الشكر الى الشعب الألماني، "ليس من أجل مساعدته كاريتاس وحسب، بل من أجل دعمه للشعب اللبناني من الناحية الإجتماعية والإقتصادية، وبإسم جميع اللبنانيين أسمح لنفسي يا سعادة السفير بشكرك وشكر بلدك".
أضاف: "بالحقيقة، كوننا في الدكوانة، لا أستطيع إلا أن أوجه بداية تحية الى أهالي الدكوانة ممثلين برئيس بلديتها أنطوان شختورة، ومع أنه ليس الوقت للحديث عن التاريخ، إلا أنه بالنسبة لي، ولدي تجربة في هذا المجال وأعرف، منذ العام 1974، وكثيرون من بينكم لم يكونوا قد ولدوا بعد، الدكوانة كعين الرمانة، كانت من أول البلدات اللبنانية التي سطرت ملاحم الصمود وملاحم البقاء الحر وملاحم السيادة اللبنانية والحفاظ على هذه السيادة، فتحية الى كل أهالي الدكوانة".
وتابع: "الأمر الثاني الذي أود التطرق إليه هو كاريتاس ممثلة برئيسها الأب بول كرم مشكورا على كل الجهود التي تبذلها كاريتاس، وأنا بالواقع أرى دورها كجزء من دور الكنيسة بطبيعة الحال، وكنيستنا اللبنانية لها دوران أساسيان وتاريخيان".
وأردف: "الكنيسة اللبنانية هي أولا كنيسة مناضلة، فبقاؤها في هذه المنطقة وبقاؤنا في هذا الشرق كمسيحيين وكلبنانيين، نحن مدينون به للكنيسة، لأن كنيستنا هي في أساس بقائنا، في أساس صمودنا، وفي أساس قيام الكيان اللبناني، وفي أساس تأسيس الدولة اللبنانية كما نعرفها اليوم".
وقال: "الدور الثاني التاريخي هو ان كنيستنا هي كنيسة الفقراء، كنيسة الناس، كنيسة المعاناة الى جانب شعبها، فأنا أرى أن دور كاريتاس هو دور طبيعي، فهي الذراع الأساسية للكنيسة لخدمة شعبها ولخدمة أبناء رعيتها.
وأنا موجود هنا اليوم، كي أؤكد على هذا الدور، ودعم الدولة له وفي أحيان كثيرة يأخذ دور الدولة، لا بل يقوم به على أكمل وجه، وأفضل مما تقوم به الدولة".
وتابع قيوميجيان: "هذه الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني أو مؤسسات الكنيسة، أو مؤسسات الأوقاف، مسيحية كانت أو إسلامية، هذا الدور الذي يتكامل، دور الشراكة لخدمة الناس، نحن كدولة نساهم بجزء معين من مساهمات مادية، ولكن التنظيم والدور الأساسي والتمويل الرئيسي وكل البنية، وكل ميادين الخدمة هي على عاتق هذه الجمعيات، ليس كاريتاس فقط، بل إن هناك الكثير من جمعيات الرعاية في كل لبنان، تقوم بهذه المهام، ونحن نلعب دورنا، وأحاول أن تقوم الوزارة بهذا الدور، لأن هذه الجمعيات من كاريتاس الى سان جود الى المبرات، الى دار الأيتام الإسلامية، الى الكثير من جمعيات التي تعنى بذوي الإحتياجات الخاصة، التي يقع الدور على عاتقها ونحن نساندها، نرعاها ونقدم الدعم المالي قدر المستطاع، كما نوجهها ونسهر على حسن سير عملها و آمل في أن تدوم هذه الشراكة، والحقيقة أن شراكتنا مع كاريتاس شراكة نموذجية، وآمل في أن نستمر فيها للآخر".
وقال: "أمر أخير، لست هنا بصدد الكلام عما تقوم به كاريتاس، من تأمين الطبابة، الطعام والغذاء، التنمية الإجتماعية المحلية في مناطق عدة، ما أود قوله، هو أن مفهومنا للعلاقة مع كاريتاس، والدرس الذي نتعلمه من كاريتاس في ممارستنا للشأن العام وللشأن السياسي، فعندما يسأل أي سياسي يجيب أنا حزب سياسي ولست كاريتاس لكي أعطي مجانا. بالحقيقة مفهومنا للسياسة هو مفهوم خير، فهي خير عام، ومفهوم مثل مفهوم كاريتاس العطاء بلا حدود، ولو أننا جميعا كسياسيين، التزمنا بهذا المفهوم السامي للعطاء، بالخير العام، كما أن كاريتاس ملتزمة به، لكان انتفى من البلد الفساد، والهدر والغش والبخشيش ولكنا بألف خير".
وحيا في الختام "هذه الخطوة الجبارة التي تقومون بها، وهي جزء من عملكم، بديهي ان تقفوا وان نقف سويا الى جانب الفقراء، الى جانب المسنين، هذا دورنا، وهذه رسالتنا، ورسالتكم جزء منها، آمل في أن نكمل تعاوننا وشراكتنا في خدمة هؤلاء الناس، وشكرا".
بدوره عبر السفير برغلن عن تشرفه بالدعوة الموجهة إليه لحضور حفل افتتاح، U - Feed، مطعم كاريتاس الإجتماعي الجديد، شاكرا "كاريتاس على تكرسها لخدمة الفقراء والمحتاجين والمنبوذين، بغض النظر عن العرق أو الدين"، و "كاريتاس - ألمانيا لكونها شريكا قويا وداعما في هذا الإتجاه".
وقال: "إن الحكومة الألمانية فخورة بكونها قادرة على تسمية كاريتاس كواحد من أهم شركائها في المساندة والتنمية الإجتماعية منذ أمد طويل، ليس في لبنان وحسب، بل في العالم بأسره على حد سواء".
وأشار الى أنه "أعيد تأهيل المطعم بتمويل ألماني كما تمت توسعته ليشمل شركة catering تعمل في هذا المبنى لدعم المطعم، من أجل تأمين الوجبات للأشخاص المحتاجين في الدكوانة"، مشيرا الى أن "بساتين كاريتاس في جبل لبنان تؤمن وتبيع الخضار والبقول للشركة الإجتماعية، حيث يتم تأهيل سيدات في العمل البستاني من أجل كسب معيشتهن".
ولفت الى أن "الهدف من هذه الأعمال خفض التشنج الاجتماعي وإقامة مؤسسات اجتماعية تستغني عن التمويل الخارجي".
وشكر في الختام كاريتاس وطاقمها على "عملهم الدؤوب في الحقل الإجتماعي وعلى مقارباتهم الخلاقة للأمان الإجتماعي"، كما شكر الوزير قيومجيان "لكونه داعما قويا للأمان الإجتماعي في لبنان".
من جهته قدم رئيس البرامج والعمليات في كاريتاس لبنان برونو عطية الشكر "للشركاء في كاريتاس الدولية، Caritas MONA وبالأخص كاريتاس المانيا الشريك القوي والفاعل معنا على الأرض، لبلدية الدكوانة ممثلة بالرئيس شختورة بالإضافة إلى جميع المخاتير والقيمين في المنطقة، الشيف Joe Barza، الاسم اللامع في المطبخ اللبناني والدولي الذي عمل معنا على الMenu والSignature items، فريق Wonder 8 الذي حول المبادرة الى فكرة، كإسم وكشعار كامل متكامل، والى جميع الأفرقاء والشركاء من الUNHCR وغيرهم، الى المتعهد والعاملين الذين اشتغلوا لترميم المطبخ وتجهيزه، والى الزملاء في كاريتاس، فريق عمل ومتطوعي كاريتاس لبنان وفريق U-FEED الذين يعملون ليل نهار للفقير والمحتاج".
وفي الختام قص الشريط وجال الحضور برفقة الأب كرم على أرجاء المطعم ثم شرب نخب المناسبة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك