دهمت عناصر الشرطة الأميركية منزلا يعيش فيه طفل مصاب بالحمى، رفض والداه مرارا إسعافه إلى المستشفى، على الرغم من إبلاغ الطبيب لهما بضرورة فعل ذلك.
واقتحم العناصر منزل العائلة الواقع في ولاية أريزونا، للاطمئنان على الحالة الصحية للطفل (عمره سنتان) واصطحابه بأنفسهم إلى المستشفى، ذلك بعد إبلاغ الطبيب للشرطة بأن وضع الطفل حرج وحرارته مرتفعة بشكل خطير، وبأن والديه لا يخضعانه للعلاج الطبي اللازم.
بدأت الحادثة عندما زار الوالدان الطبيب رفقة طفلهما، في 25 شباط الماضي، إذ كانت حرارته مرتفعة بشكل خطير. وأبلغ الوالدان الطبيب حينها أن الطفل لم يأخذ أي لقاح في حياته، ليأمرهم الطبيب بتحويل الطفل على الفور إلى غرفة الطوارئ في مركز طبي متخصص بطب الأطفال.
وفي اليوم نفسه، انخفضت حرارة الطفل فجأة، على حد تعبير الأهل، إذ اتصلت الأم بالطبيب وأبلغته، ليباشر الأخير ويخبر الشرطة.
في السياق نفسه، ربما تمنع الأهل عن أخذ ابنهم إلى غرفة الطوارئ لأسباب مادية، حيث تتراوح تكاليف استخدام تلك الغرف الطبية بين 533$ و3000$، حسب تقارير محلية.
وقامت الشرطة باقتحام المنزل بعد أن رفض الأب فتح الباب، مدعيا أن حرارة طفله قد انخفضت وأنه أصبح بخير، حيث تلقى العناصر بعدها أمرا رسميا بمداهمة المنزل بالقوة واصطحاب الطفل المريض.
وعندما أخذ الطفل إلى المستشفى وأجريت له الفحوصات الطبية الدقيقة، تبين أنه مصاب بمرض في جهازه التنفسي، في حين لم يجرِ اعتقال الوالدين أو اتهامهما قضائيا، لأنهما لم يرتكبا أي جريمة.
ويعيش الطفل اليوم مع جده وجدته، في حين أبلغ القضاء الوالدين لاحقا أن فصل الطفل عنهما قد تم بفعل مذكرة قضائية رسمية، لتمنعهما عن الامتثال لأمر الطبيب في بادئ الأمر، ولتورطهما في قضايا عنف أسري سابقة، حيث يخضعان اليوم لتقييم طبي نفسي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك