أعلن خبراء مستشفى بريغهام النسائي في الولايات المتحدة، أن الفيتامينات نفسها يمكن أن تفيد أو تضر، لأن فعاليتها ترتبط بالخصائص الفردية وخصوصا الوراثية.
ويقول أصحاب النظرية الجديدة حول فعالية مكملات الفيتامينات، إن "عمل الفيتامينات يحدد عن طريق الاختلافات الجينية. فمثلا نفس الفيتامينات قد تكون مفيدة ويمكن أن تكون خطرة".
وقرر العلماء تحديد الفائدة الحقيقية من تناول الفيتامينات الكاملة أو فيتامينات منفردة، وركزوا اختيارهم على فيتامين "Е" الذي حددت دراسات مختلفة تأثيره في الجسم.
ولكن النتائج التي حصل عليها العلماء في هذه الدراسة كانت غير متجانسة. فقد بينت نتائج تجارب معينة المفعول الوقائي لهذا الفيتامين، ولكن التجارب التي استخدم فيها فيتامين "Е" وهمي لم تؤكد تأثيره الإيجابي.
ويعتقد الباحثون، أن تأثير المكملات المحتوية على فيتامين "Е" يرتبط بالمكون الجيني للمريض، "فهناك الجين (methyltransferase (COMT الذي يحدد ما إذا كان يمكن لفيتامين (E) أن يضمن الحماية من تطور السرطان أو على العكس يزيد من تطوره".
وقد اكتشف الباحثون أنه بين النساء اللواتي تناولن فيتامين "E"، كان احتمال إصابتهن بالسرطان يعتمد على أي خيار لجين (COMT) يعمل في جسمهن. وتبين أن اللواتي يعمل في أجسامهن خيار Met /Met، كانت لديهن حماية جيدة من السرطان، حيث كان احتمال إصابتهن أقل بنسبة 14% مقارنة باللواتي يعمل في أجسامهن خيار Val / Val، حيث زادت مكملات الفيتامينات من خطر إصابتهن بنسبة 15%.
واستنادا إلى هذه النتائج، ينوي العلماء تحديد أي من أنواع السرطان يمكن أن يسببه تناول فيتامين "E" لدى الأشخاص الذين يملكون في أجسامهم خيار الجين Val / Val.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك