نظمت "جمعية واحة الامل للرعاية الإجتماعية"، لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، مهرجان "بسمة أمل الثالث" للأيتام وذوي الحالات الاجتماعية الخاصة وأطفال قسم مرضى أورام الدم التابع لمستشفى الزهراء الجامعي، في قاعة الاحتفالات الكبرى في ثانوية الشهيد حسن قصير، برعاية عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد نصرالله، وحضور رئيسة الجمعية فاطمة قبلان وأعضاء الهيئة الادارية ورؤساء الأقسام، وشركاء الجمعية في نشاط "بسمة أمل الثالث": وسيم منصوري، حسن غملوش وعدنان رمال، عوائل الشهداء والجرحى والكادر الطبي والاداري المشرف على قسم سرطان الاطفال في مستشفى الزهراء الجامعي وقيادات من حركة "أمل" وكشفية، واكثر من ستمئة طفل وطفلة من مختلف المناطق والأحياء في بيروت.
بعد آيات من القران الكريم ومشهدية من وحي المناسبة، وكلمة لمريضة شفيت من مرض سرطان الأطفال، ثم ألعاب ترفيهية للأطفال، تحدث نائب رئيسة الجمعية وأمين السر الإعلامي خليل حمود، فهنأ أولا "بمناسبة ولادة نبي الله عيسى بن مريم"، مستشدا بقول الإمام المغيب السيد موسى الصدر "إنه يوم الميلاد المجيد ذاك اليوم الذي يدفع القيم الروحية السامية إلى أعماق النفوس، ويهز المشاعر والضمائر ذاك اليوم المليء بمعاني السلام بل هو يوم السلام نفسه".
ولفت إلى ان المهرجان يأتي "انطلاقا من كلام الامام"، بتنظيم "هذه الجمعة الطيبة مع عوائل الشهداء والجرحى والأيتام وبعض الحالات الاجتماعية والاطفال المصابين بالسرطان، علنا ندخل البسمة والفرح على وجوههم، وان نحاول قدر المستطاع ان نبلسم جراحهم وان نعوض لهم ولو بجزء بسيط حنان ومحبة ذويهم الشهداء والجرحى من خلال تنظيم مهرجان بسمة أمل".
وذكر ان الجمعية تلتزم بثلاثة عناوين هي: "حفظ أمانة الشهداء والجرحى. الاستمرار بالمشاريع التي أطلقتها الجمعية ومنها مشروع بسمة لأمل الثالث للأيتام والفقراء الذي نجتمع تحت لوائه اليوم. متابعة مسيرة النجاح التصاعدي الذي انتهجته الجمعية بكل مشاريعها ومهرجاناتها وأنشطتها وتقديماتها لتكون في طليعة الجمعيات والمؤسسات العاملة في لبنان والتي نجل ونحترم دورها".
وعاهد باسم الجمعية الامام الصدر "وحامل الأمانة دولة الاخ الرئيس نبيه بري، على متابعة المسيرة بنجاح وصدق وامانة"، مضيفا "مهرجان بسمة أمل الثالث ما هو إلا التفاتة مميزة من الجمعية لهذه الشريحة المنسية من قاموس الحكومات المتعاقبة والمسؤولين والمعنيين بالشأن الاجتماعي والصحي والتربوي، عل الحكومة المقبلة في حال شكلت هذا العام أو العام المقبل- لا احد يعرف سوى الله سبحانه وتعالى- علها تلتفت إلى هذه الشريحة وتعمل على تأمين ابسط مقومات العيش الكريم لهم".
وألقى راعي الحفل بالمناسبة بارك فيها للحضور بالعيد ولجمعية واحة الأمل ب"النجاحات التي تقوم بها في مختلف الأنشطة والتقديمات الاجتماعية لعوائل الشهداء والجرحى"، مثنيا على دور رئيستها وأعضاء الهيئة الادارية فيها وكل العاملين والداعمين لنشاطاتها.
وقال: "كما في كل عام تفرحنا واحة الأمل بتنظيم مهرجان بسمة لأمل للأطفال في مناسبة كريمة ومباركة ولادة السيد المسيح، رسول المحبة والتسامح والسلام، هذه الرسالة التي حملها نبينا عيسى للبشرية جمعاء، علينا ان نتمسك بها ونعمل على ارسائها في مجتمعاتنا، لا ان نعتمد لغة التفرقة والشرذمة، لا ان نفرق بين لون وآخر أو منطقة وأخرى أو مذهب وآخر، بل علينا ان نحمل رسالة السيد المسيح وتعاليم الامام القائد السيد موسى الصدر، رسالة خدمة الانسان".
أضاف: "إننا في حركة أمل أصرينا على ان تكون حركتنا حركة الايمان بالله والرسل، رسالتنا ان نزرع المحبة في ربوع الوطن لبنان الذي ميزه الله سبحانه وتعالى بموقعه وخيراته وتنوعه. نتوسل الله اليوم في ميلاد السيد المسيح، ان يساعدنا في حماية بلدنا لبنان وانقاذه من الأزمات التي يتخبط فيها، وان يساعدنا على ان تولد الحكومة الجديدة، وان تكون حكومة منتجة وفاعلة لمعالجة الأزمات التي يعاني منها الوطن، لأنه لم يعد يحتمل. وعلى الحكومة الجديدة ان تعالج مصائب البلد بندا بندا وملفا ملفا، من الملف الاقتصادي إلى الملف الاجتماعي والصحي ... الخ".
وختم: "ما شاهدناه نهار الأحد الماضي من تحركات في الشارع رفضا للوضع الاقتصادي القائم، ما هو إلا تعبير واضح عما يعاني منه الشعب، وهذا الأمر ربما يتكرر لأن المواطن لم يعد يثق بالوعود والأحلام، بل ينتظر أفعالا، وسيبقى يناضل حتى تحقيق المطالب".
وفي الختام وزع نصر الله وقبلان والحضور هدايا على الأطفال.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك