هو جلال خوري المؤلف والمخرج المسرحي الثائر والملتزم الذي تَرجَم قناعاته ومعتقداته وأفكاره التقدمية نصوصا تمثيلية عرفت اللبنانيين على المسرح السياسي. عن عمر يناهز الـ83 غاب خوري تاركا إرثا ثقافيا ومسرحيا حاكى حقبات مليئة بالتطورات والمنعطفات السياسية والإجتماعية... "شكسبير إن حكى"، آخر عنقوده المسرحي، "خدني بحلمك مستر فرويد"، "فخامة الرئيس" الكذاب وعشرات الأعمال غيرها، صب فيها خوري جهدا أستثنائيا لتكون نوعا جديدا من المسرح غير التجاري، فكان أول كاتب مسرحي لبناني تترجم أعماله الى الألمانية والإنجليزية والأرمنية والإيرانية والفرنسية ويتم تمثيلها عالميا.
لجلال خوري مؤلفات عن المسرح والفنون، باللغتين الفرنسية والعربية نشرت في لبنان والخارج وهو أيضا مؤسس ورئيس المركز اللبناني لمعهد المسرح الدولي اليونسكو من العام 1969 حتى 1984وشغل خوري منصب رئيس اللجنة الدائمة لمعهد المسرح الدولي في العالم الثالث من عام 1973 حتى عام 1977. كذلك برع خوري كمعلم للمسرح وكتابة السيناريو في جامعة سانت جوزيف منذ العام 1988.
جلال خوري الذي قال يوما لكل مخرج جمهوره، هجَر كثرا من الذين سيفتقدون نصه المسرحي المميز والراقي والتقدمي الذي جمع بحرفية عالية ما لا يجمع بسهولة: النخبوية والشعبية على خشبة واحدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك