خرجت الهيئة الاستشارية للتخطيط والانماء بالتعاون مع قطاع الشباب في تيار "المستقبل" طرابلس، 50 متدربا خضعوا لدورة "أساسيات التخطيط الاستراتيجي"، برعاية صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبدعم من نقابة المهندسين في طرابلس والشمال، بحضور النائب سمير الجسر، نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زيادة، عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" ربى دالاتي، المنسق العام للتيار في طرابلس ناصر عدرة، ممثلين عن الصندوق ورئيس والهيئة الاستشارية.
وهنأ الجسر بذكرى المولد النبوي الشريف، وأكد على أهمية دورات التدريب التي "تساعد على استخدام العلم وايصاله الى الآخرين، وكذلك مهارات الاتصال التي لها لزوم في كل ضروب الحياة، وفي مجال العمل أو طلبه".
ولفت الى أن "دورة التخطيط الاستراتيجي على أيدي مدربين، مهمة على صعيد مراحل الاعداد والتطبيق وصولا الى مرحلة الرقابة والتقييم، والتي تهدف الى التأكد من صحة التفكير ودقة التخطيط وكفاءة التنفيذ وكذلك التقييم الذي لا يقوم بدون قياس".
وأكد أنه "لم يعد من الممكن التعاطي بكل الامور السياسية وغيرها من الامور الخدماتية والتجارية والصناعية بالعفوية التي كانت تعالج بها في السابق"، مشيرا إلى ان "سر نجاح المؤسسات صغيرة كانت أم كبيرة، يكمن في التخطيط الاستراتيجي، وهذا سر الامم المتقدمة التي تعتمد التخطيط الاستراتيجي في كل شيء، وهو الذي لا بد من اعتماده في الدولة سواء في المسائل السياسية أو غيرها".
ورأى أن "أحد المناخات الضرورية لأي تخطيط سواء المشاريع العامة أو الخاصة هو الاستقرار السياسي". وقال: "لقد شعر اللبنانيون خلال الشهرين الماضيين بموجة الخوف التي اجتاحت لبنان، وانتابتهم نتيجة التخوف من جو الشائعات التي أحاطت بالبلد، منذرة بالحرب على لبنان وحرب أهلية وحصار مالي واقتصادي، الامر الذي أوصل الى الازمة السياسية، ما هدد الاستقرار وكاد أن يودي بكل تخطيط بناء".
أضاف: "كاد عباقرة السياسة، ولاهداف صغرى وأنانية، أن يدفعوا البلد الى جو صدام داخلي ومع المحيط مع عمقه العربي، وخاضوا في الاجتهادات الدستورية بهدف ابعاد الرئيس سعد الحريري عن الحكم، بعد ما كادوا من دسائس وافتراءات، لكن الله حفظ لبنان، والتضامن السياسي الذي أبدته القوى السياسية على مختلف مشاربها وحكمة القيادات السياسية أبعدت الكأس المرة عن لبنان، ومكنت القيادات من استعادة المبادرة وتغليب المصلحة المتمثلة بسياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة".
وتابع: "لقد كشفت الازمة من خلال الشدة التي أظهرتها العقول السياسية في لبنان، بالتمسك بالرئيس الحريري كعامل استقرار للبنان بل كعنوان للاستقرار فيه، نتيجة نهجه الحكيم بالتعاطي مع الامور بواقعية سياسية تدرك خلل التوازنات السياسية في لبنان، بقدر ما تدرك الخلل الحاصل في التوازنات السياسية في المنطقة وتداعياتها على لبنان، دون ان تفرط بالثوابت الاساسية، واستعاد بالتالي لبنان، بعودة الرئيس الحريري، استقراره بعد أن أبعد شبح المخاوف عن الوطن، وعاد المناخ السياسي صالحا لكل تخطيط ولكل عمل جاد. وهنا أتذكر قول الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا يصح الا الصحيح".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك