شاركت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين في حفل اختتام ورشة العمل التي أقيمت في "الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا" AUST ( لتدريب الصحافيات الرياضيات الاسيويات، ونظمها الاتحاد الاسيوي للالعاب الرياضية وجمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين بالتعاون مع الجامعة، في حضور ممثلين عن الاتحادات اللبنانية والاسيوية ورئيسة الجامعة هيام صقر. وشاركت في الورشة 28 اعلامية من 10 دول.
وألقت الوزيرة عزالدين كلمة هنأت في بدايتها بالمولد النبوي الشريف، وقالت: "هذا النشاط يجمع ثلاثة عناوين فعالة وهامة، المرأة والرياضة والاعلام. الرياضة التي نريدها ولو جزئيا نشاطا اجتماعيا، وليس فقط تجاريا، يتعزز فيه الجانب الاخلاقي والوجداني، متنفسا يعبر فيه الانسان عن النجاح والتفرد والابداع والتشويق، نشاط يتشارك فيه الجمهور المشاعر والمعلومات والخبرات بطريقة عالمية تتخطى الهويات المحلية. اما الاعلام، فنريده ايضا لاعبا اساسيا في تشكيل الوعي وتثبيت المعاني في اذهان الافراد وخصوصا في مجال القيم وعلى المستوى الاجتماعي والسلوكي، اعلام يعمل على قيم وبصورة متوازنة وعادلة للمرأة بعيدا عن أي عنف رمزي لطالما مارسته الوسائل الاعلامية تجاه النساء".
اضافت: "مجالان، اذا حظيا بالمقدار اللازم من التأنيث، سيصيران اكثر انسانية وتوازنا واتزانا، لانه وللاسف، التمييز الذي تعاني منه المرأة لا يتوقف عند الجوانب السياسية والاقتصادية بل يتعداها الى الرياضة. وقد ورد في احد التقارير الصادرة عن المجلس التنفيذي لليونسكو ان هناك حاجة ماسة للحد من تهميش النساء في مجال الرياضة، ودعا التقرير الاممي الى زيادة مشاركتهن في البرامج الرياضية والى لعب وسائل الاعلام والمؤسسات التربوية دورا في اطلاع النساء والشابات على الفوائد التي بإمكانهن تحقيقها من خلال مزاولة الرياضة، والعمل على توفير بيئة آمنة وصحية، تحظر فيها كل انواع المضايقات والعنف التي يمكن ان تتعرض لها النساء اثناء المشاركة في الرياضة. ودعت اليونيسكو ايضا الى تعزيز الكوتا النسائية في الهيئات الحاكمة واعتبرت ان هذا الاجراء وسيلة فعالة للقضاء على اي تمييز ضد النساء في الانشطة الرياضية".
ورأت "ان وجود المرأة في هذه الانشطة جزء لا يتجزأ من عملية مواجهة التهميش، فهذا المجال لطالما اعتبر حكرا على الرجال وخصوصا في عالمنا العربي، ومع ذلك استطاعت صحافيات عربيات رائدات اثبات انفسهن بجدارة وكفاءة لافتة".
وأشارت الى "ان ورشة العمل هذه ستساهم في تعزيز دور النساء في الاعلام الرياضي على اختلاف اختصاصاته التحريرية والتحليلية والحوارية وغيرها، وهي نموذج لشراكة قوية ومتماسكة بين اطراف، قد يكون لها مصلحة خاصة، لكن يجمعها التزام بتطوير المجتمع".
وقالت: "ان كنا في لبنان نعتز باننا استطعنا ان نبقي بلدنا ولو نسبيا بمنأى عن النيران المشتعلة في جوارنا، كما اننا استطعنا مؤخرا من تخطي احدى اخر الازمات السياسية التي مررنا بها خلال السنوات الماضية، ونحن اليوم ننتظر الاعلان عن نتائج المشاورات التي اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتي واكبها رئيس مجلس النواب نبيه بري ونأمل ان تؤدي الى اعادة تفعيل عمل الحكومة قريبا برئاسة الرئيس سعد الحريري، ما يساهم في معالجة شؤون المواطنين واعادة الزخم الى مسيرة الانجازات التي تحققت في الفترة السابقة، وخصوصا ان هناك سلسلة استحقاقات هامة على اكثر من صعيد ابرزها ملف الثروة النفطية والانتخابات النيابية، وهذه استحقاقات لا يمكن انجازها الا في بيئة مستقرة سياسيا واقتصاديا ضمن انتظام عمل المؤسسات الدستورية وخصوصا على المستوى الحكومي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك