كشفت صحيفة "ناشونال إنتريست" الأميركية أنّ "طهران و"حزب الله" قررا بناء مصانع لإنتاج أسلحة متطورة في لبنان بدلاً من شحنها إلى هناك؛ وذلك رداً على الحظر الإسرائيلي الفعال للقوافل التي تنقل أسلحة عالية الجودة من إيران إلى الحزب".
ولفتت الى أن "هناك تقارير تفيد بأن الأسلحة المتوقع إنتاجها تشمل صواريخ أرض/أرض دقيقة يمكن أن تنطلق لمسافات طويلة وتسبب أضراراً جسيمة للقوات والمباني الأساسية الإسرائيلية، وبذلك فإنها تعبر الخط الأحمر الذي حددته "تل أبيب".
وبحسب الصحيفة، فإن "الاستراتيجية الأكثر تفضيلاً لإسرائيل تتمثل في وقف إنتاج "حزب الله" الأسلحة المتطورة في لبنان من خلال وسائل لا تسبب خطراً غير مبرر لإثارة الحرب"، مضيفة أن "السؤال الذي تواجهه إسرائيل الآن هو كيفية المضي قدماً في طريقة تكفل تنفيذ خطها الأحمر، مع التقليل إلى أدنى حد من خطر التصعيد غير المنضبط". وتابعت "استخدمت إسرائيل عدة طرق لنقل رسالة بأنها لن تقبل إنتاج "حزب الله" الأسلحة عالية الجودة في لبنان، وكان مسؤولون إسرائيليون قد طلبوا من الدبلوماسيين الأوروبيين نقل تحذير إسرائيل فيما يخص خطها الأحمر في لبنان إلى إيران".
واعتبرت أن "في حال لم تنجح هذه الجهود في إقناع "حزب الله" وإيران بالعدول عن مشروع إنتاج الأسلحة، فإن إسرائيل ستواجه خيارين: أولهما، أن تختار إطلاق ضربة وقائية على منشآت الإنتاج في لبنان، الأمر الذي يصعب معه التنبؤ بتداعياته؛ إذ إن من المرجح أن يسعى حزب الله إلى الرد على هذا الانتهاك العسكري. أما الخيار الثاني فهو الاعتماد على قدرتها في ردع "حزب الله" عن استخدام الأسلحة المتطورة، بدلاً من منع الجماعة من الحصول عليها، ومن شأن ذلك أن يتجنب زيادة خطر التصعيد من خلال فرض الخط الأحمر الإسرائيلي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك