أعلن وزير الإعلام ملحم الرياشي أن "خطة نهضوية جاهزة وكبيرة تنتظر تلفزيون لبنان، بدءا من تعيين مجلس إدارته قريبا".
كلام الرياشي جاء في خلال مؤتمر صحافي عقده في الوزارة، اعلن فيه عن مؤتمر سيعقد في 3 تشرين الثاني المقبل في السراي الحكومي، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعنوان "حماية الابداع الاعلامي من القرصنة".
حضره المؤتمر: المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس قسم المباحث الجنائية في الشرطة القضائية العميد زياد الجزار، مدير العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي العقيد جوزيف مسلم، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، مستشار الشؤون القانونية والتنظيمية في OSN زاهي سمعان ومستشار وزير الاعلام انطوان عيد.
بداية، رحب الرياشي بممثلي قوى الامن الداخلي والـOSN، وقال: "هذا المؤتمر هو للاعلان عن المؤتمر الاساسي الذي سيعقد في السراي الحكومي في 3 تشرين الثاني برعاية رئيس الحكومة رفيق الحريري تحت عنوان "حماية الابداع الاعلامي من القرصنة"، والذي يتعرض له لبنان والعالم بشكل ممنهج، بما يؤدي الى هجرة الادمغة من لبنان وتراجع النوعية وهروب المعلنين الى اماكن اخرى، إضافة الى أسباب ومشاكل عديدة وضرر كبير على الابداع الفكري".
اضاف: "كلنا نعلم أن الإبداع الفكري هو الوحيد المستمر وكل ما عدا ذلك الى زوال، وهو حاليا يسرق وينتهك ويقرصن ويباع بأسعار زهيدة، وهذا ما يؤدي الى خفض النوعية وتراجع مستوى الانتاج، وتاليا هجرة الادمغة وفقدان الوظائف عند الخريجين، وكل هذه المشاكل ستكون موضع نقاش في مؤتمر برعاية الرئيس الحريري بدعوة من وزارة الاعلام ومن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وOSN".
ثم عرض الرياشي البنود الرئيسية للمؤتمر، وقال: "المحور الاول هو الأضرار على الاقتصاد اللبناني، والمحور الثاني الضرر على سمعة لبنان الدولية التي تتعرض للخطر، والمحور الثالث هو ان المواطن اللبناني يصبح ضحية ثالثة لانه يستهلك هذا المحتوى غير الشرعي، والمحور الرابع هو التساهل في استهلاك المحتوى المسروق، الى جانب حلقات نقاش تتناول الصناعة الابداعية في الجمهورية اللبنانية والتهديدات بالسرقة، وكيف تقوم هذه العمليات، ومحاولة الحصول على المحتويات واصابة اللبنانيين بأضرار فكرية وابداعية وتجارية، اضافة الى الاطار القانوني وقضايا الإنقاذ والتوصيات المطروحة للتشريع والتكنولوجيا والتعليم والتوعية".
ودعا "وزارات الاتصالات والتربية والصناعة والاقتصاد الى المشاركة في المؤتمر في السراي الاسبوع المقبل".
وردا على سؤال، اعتبر الرياشي ان "المهم حاليا هو انهاء ازمة تلفزيون لبنان قبل حمايته من القرصنة، وفي انتظار التلفزيون خطة نهضوية جاهزة وكبيرة، والبداية من تعيين مجلس ادارة له قريبا ان شاء الله، فتنتهي المأساة الحقيقية للشاشة الوطنية والمشرقية الاولى في العالم العربي. وإن أرشيف التلفزيون يحتوي على لقاءات من الستينيات لمجلس وزراء الكويت حيث لم تكن الكويت تملك اي تلفزيون آنذاك، ونحن نحرص على حمايته والمحافظة عليه وتأجيره وليس بيعه".
وقال ردا على سؤال عن ان محاربة القرصنة هي استحالة: "بطبيعة الحال هناك عوائق، ولكن الاستحالة كلمة كبيرة، ولو لم يكن هناك نية لمنع هذه الاستحالة لما عقدنا هذا المؤتمر، ونحن سنبني على توصيات المؤتمر ونحولها الى حالة تنفيذية طبيعية ليبنى على الشيء مقتضاه، ولكن يمكننا تحسين انتاج المحتوى، وانا اؤمن بأنه لا يوجد مستحيل في الحياة، والجهود المشتركة تلغي المستحيل، وكان بونابرت يقول ان المستحيل ليس في فرنسا، وانا اقول ان المستحيل ليس في لبنان".
وختم معتبرا ان "ما سيصدر عن المؤتمر من توصيات ستتبناه وزارة الاعلام وستنشره".
من جهته اعتبر مستشار الشؤون القانونية والتنظيمية في OSN زاهي سمعان "ان سرقة المحتوى، اي القرصنة، هي اكبر تهديد للارث الفني والابداعي في لبنان، وتشكل اكبر تهديد تواجهه OSN او اي مؤسسة اعلامية ثانية في المجال الرقمي. لهذه الاسباب تتشرف OSN ان تكون جزءا من هذه المبادرة العظيمة، باعتبارنا مؤسسة اعلامية من العالم العربي، ونعرف اهمية لبنان في الصناعة والانتاج الفني والابداعي، وهي تعرض العديد من الانتاجات المحلية اللبنانية وستستمر بها وتعمل لتعطيل انشطة القرصنة غير الشرعية".
وختم سمعان شاكرا "رئيس الحكومة سعد الحريري ووزارة الاعلام والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي والعديد من الجهات الرسمية المشاركة تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء لإيجاد الحلول لقضية القرصنة في لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك