رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "أميركا تمارس دور القوي الظالم الذي يريد أن يسيطر على العالم من دون وجه حق، ومن أجل أن تكون هي التي تعطي مواطنيها على حساب مواطني العالم وعلى حساب البشرية، فهي مع إسرائيل المحتلة، رغم أن الإحتلال منكر وحرام وظلم، لكن أمريكا مع الاحتلال لأنها ترى مصلحتها في زرع هذه الغدة السرطانية حتى تربك منطقتنا وتجعلها كإسرائيل عصا تلوح بها لكل من يعصي أميركا".
وقال في ذكرى أسبوع في مجمع المجتبى: "عملت أمريكا على تدمير سوريا من أجل أن تنشىء شرق أوسط جديدا وتقسم وتوزع المنطقة وهذا أمر خطير، لكن الحمد لله استطعنا أن نواجه ونمنع مشروع أمريكا، وأرادت أن تنسحب من الاتفاق النووي، والاتفاق النووي هو اتفاق دولي وليس اتفاقا بين إيران وأمريكا، ويفترض أن تكون الإتفاقات الدولية محترمة لأن جميع الدول اتفقوا عليها، لكن أمريكا تعارض إتفاقا دوليا لأنها لا تحصل من خلاله على مصالحها التي تعتقد وتقتنع بها. أمريكا ظالمة وكما ترون هي فشلت في الكثير من آرائها ومشاريعها ومواقفها، فشلت في مواجهة النووي وفي تدمير سوريا وتسويق إسرائيل وحماية إسرائيل وستفشل إن شاء الله أكثر فاكثر، كل ذلك بسبب وجود المقاومة".
وقال: "من كان يتعامل مع العدو الإسرائيلي له توبة في النهاية إذا اعتذر واعترف بخطأه على قاعدة أن الإنسان يمكن أن يمر بلحظات انحراف ثم يتوب ويعود إلى ربعه وجماعته، لكن أن يبرر الإنسان التعامل مع العدو الإسرائيلي في حقبة زمنية معينة ويرى أن ذلك أمرا طبيعيا فهذا يعني أن التخلص من هذه الرؤية لم يحصل بعد، تبرير التعامل مع العدو لا يبرر العمالة وبالتالي لا يبرىء العميل لأن إسرائيل عدو، كانت عدوا وستبقى عدوا وفي المستقبل عدو، وكل من يتعامل معها هو في خانة سلبية ينعت بشيء من العمالة لهذا العدو، لأن العدو الإسرائيلي لا يمكن أن يكون في لحظة من اللحظات مشروع تبرير للعلاقة معه. أيضا هناك إعطاء شهادات وطنية، من يعطي شهادات وطنية؟ عادة من يعطي شهادات وطنية هو من قاوم ومن حرر الارض ومن كان في الميدان يعطي التضحيات المختلفة ومن توفق أن يطرد العدو بشكل مباشر، الحمد لله المقاومة الإسلامية ومحور المقاومة طردوا إسرائيل والتكفيريين وحققوا إنجازات لا بأس فيها وكل العالم يشهد أنه لولا المقاومة لما خرجت إسرائيل ولما استقل لبنان ولما أصبح قويا منيعا، ولولا المقاومة لما هزم الإرهاب التكفيري بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة".
وختم: "إذا من يريد شهادات وطنية عليه أن يأخذها من هؤلاء الذين ضحوا وأعطوا لا من الذين تلوثوا بشكل أو بآخر وبدأوا يعطون شهادات وطنية. نحن لا نحتاج إلى شهادات وطنية، فنحن نعطيها ولا نأخذها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك