رأى النائب نضال طعمة أن "تحصين القضاء يشكل لبنة أساسية لتأمين العدالة، لذلك نرى في تهديد القضاة، تهديدا للاستقرار. فلا يمكن أن تصاغ الأحكام على حجم قناعات البعض، ولا يجوز الاعتراض عنفا وتخريبا على ما نطق تحت قوس العدالة"، مستنكرا "الاعتداء على مكتبي القوات والكتائب في منيارة"، آملا في أن "تستطيع القوى الأمنية وفي أسرع وقت ممكن كشف الفاعلين، وقد يكون هؤلاء من المصطادين في الماء العكر، والساعين إلى خلق البلبلة، وضرب الاستقرار".
وقال في تصريح: "لماذا دخل الرئيس سعد الحريري أساسا في التسوية؟ أثمة مواطن لم يدرك بعد أنها محاولة لالتقاط البلد من فم التنين؟، ومن الطبيعي أن يحاول البعض عرقلة المحاولة، وبخاصة أولئك الذين لا يعنيهم البتة أن تقوم الدولة، وتستقيم دورة عمل المؤسسات. فبالغوا في رسم الصورة السلبية وحاولوا الإيحاء بصعوبة السماح بنجاح العهد والحكومة، ليضع الرئيس الحريري النقاط على الحروف، معتقا جماعته الوجدانية من لوثة الإحباط".
أضاف: "لنقارب القضايا انطلاقا من هويتنا الجامعة، التي لا ترضى لأي مكون من مكوناتها الظلم أو التهميش أو الإقصاء، وهكذا يمسي الإحباط إن وقع واقعنا جميعا، ويلمع الأمل في الحلم الواحد لنبني معا الغد الأفضل".
وتابع: "ليست طائفة واحدة هي التي لم تحبط باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل كل طوائف لبنان انتفضت منتصرة على محاولات التيئيس وجعل الناس يفقدون الأمل. وكما فشلوا البارحة سيفشلون اليوم وغدا في تركيع من ذاق طعم الحرية، وأراد أن يعيش بكرامة".
وعن الجدل القائم في البلد عن ضرورة قطع الحساب قبل الموازنة، قال:" لا شك أن الظروف الطبيعية تفرض إنجاز الأول قبل إقرار الثانية، ولكن ضرورة وضع حد لعدم الانتظام المالي حتمت إيجاد مخرج عملي، وفق مسوغ قانوني، يصوب المسار دون أن يهمل ما يجب إنجازه، وبخاصة أن وزير المالية أعلن إنجاز الجزء الاكبر من قطع الحساب واعدا باستكماله وإنجازه. ومن هنا نعلن إصرارنا على إكمال المسيرة، وطي صفحة الماضي، وبدء مرحلة جديدة، وإنجاح التسوية الهادفة إلى بناء وطن يؤمن العدالة لجميع أبنائه".
وختم طعمة: "إن التأكيد على المعايير الديموقراطية، واحترام التمايز والاختلاف، في مقاربة كل قضايانا هو ضرورة، وبخاصة أن الماكينات الانتخابية في معظم المناطق، وعند معظم التيارات السياسية بدأت تترجم حضورها على الأرض. ونأسف لبدء حملات بعض الذين يفتقرون إلى إيجابيات يعبرون من خلالها عن أنفسهم، بتشويه صورة التيار الأزرق، وادعاء خصومات هنا، وانسحابات هناك، دون أن يدركوا أن الخيارات السيادية لها منطلقاتها الثابتة في ذهن الناس، وأن التنوع الإيجابي الذي ستفرضه النسبية حيث ستمثل جميع القوى، سيثبت مرة جديدة الحضور الدينامي المحوري لتيار المستقبل، وصوابية الخيارات الاستقلالية التي كرستها ثورة الأرز، وهي خيارات وطنية لن تسقط أبدا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك