اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني أننا اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى إدارة رشيدة حكيمة بعيدا عن المزيدات وتسجيل المواقف وإقتناص المناسبات للمزايدة. واضاف: "لا يجوز أن يعتبر بعضهم في كل مرة نبدي الرأي أو نحاول تصويب الأمور أو توضيحها بأننا نقوم بذلك من باب التصويب الشخصي فنجاح الدولة من نجاح الجميع وفشلها هو كارثة على الجميع، نحن نثابر بطول صبر وجد وأخوة مع الجميع لبناء دولة تحترم فيها المؤسسات ولا يحل التوافق مكان القانون ولا يصبح القانون وجهة نظر".
وتابع خلال العشاء السنوي مصلحة رجال الأعمال في حزب القوات اللبنانية: "نحن نؤمن بالمثابرة وليس العناد وكما قال هنري وارد بيشر " الفرق بين المثابرة والعناد هو أن الأولى تعتمد على إرادة قوية والثانية تعتمد على إرادة ضعيفة"، فإرادتنا قوية لبناء دولة المؤسسات والقانون دولة قوية تؤمن الخدمات وفرص العمل لمواطنيها اليوم قبل الغد وبشكل مستمر وليس اني".
وتوقف عند تعيين مجالس ادارة جديدة لبعض المستشفيات، فقال: " القطاع الصحي خير أمثولة على ذلك وهو قطاع أساسي لكل مواطن فالصحة قبل كل شيء نحن حريصون على تطوير الخدمات الإستشفائية من ضمن خطة للصحة تضم التغطية الصحية الشاملة كحق لكل وتطوير اداء المستشفيات الحكومية والخاصة والرعاية الصحية الأولية، ومن ضمن التطبيق العملي للخطط جاءت خطوة تعيين مجالس للإدارة في الدفعة الأولى للمستشفيات الحكومية وهي مؤسسات عامة شملت مستشفىيات: بيروت الكرنتينا، الياس الهراوي في زحلة، جزين، سبلين، صيدا ومستشفى البوار فتوح كسروان الذي لم ندعه يتوقف عن العمل حيث طبقنا القوانين وعملنا بصمت، رغم كل ما أصابه من خلافات بين المجالس السابقة واللجان ولم ندخل في الزواريب الضيقة والآن أصبح له مجلس إدارة قانوني".
واضاف نائب رئيس مجلس الوزراء: "نعيش في عالم كثرت فيه الأزمات من غربه إبى شرقه، ولبنان في عين الإعصار والتي عادة ما تكون هادئة بينما الريح تضرب كل ما من حولها ومن هو في عين الإعصار محاصر إلى أن تنجلي العاصفة. إقتصادنا اليوم في ركود بالرغم من كل ما يسجل من إنجازات للدولة، والسبب هو أن الثقة تتطلب وقتا طويلا وأفعال محددة على الأرض لكي تعد، فما أفقد الناس الثقة ليس عدم وجود خدمات ترتقي إلى توقعاتهم فحسب ولكن الطريقة التي تدار بها الأمور فالكثير من بلدان العالم لديهم أفضل الخدمات والبنى التحتية وما زالت الثقة بالدولة مفقودة من الشعب فما هو السر؟ السر هو أن الناس لا تنظر إلى إنجاز من هنا أو من هناك بل إلى المؤسسات التي تصون ديمومة الإنجازات ولا تعتمد على مبادرات متفرقة أو فريق سياسي أو أشخاص فالمؤسسات والقانون هما الضمانة الوحيدة لبناء وإستمرارية الدولة ولتعزيز الثقة بين المواطن والحاكم،من هنا نحن نقوم بدورنا في هذه الحكومة وفي المجلس النيابي لنقدم الرأي ونصوب الأمور كلما شعرنا أن ثمة محاولة للسير بالدولة بعيدا عن المؤسسات عن قصد أو عن غير قصد، فنحن لا نحكم على النيات بل على الأفعال".
وتوجه نائب رئيس مجلس الوزراء الى قطاع رجال الاعمال بالقول: "أنتم رجال وسيدات الأعمال العمود الفقري للإقتصاد. أنتم بحاجة إلى دولة راعية لا ريعية دولة تحفظ حقوق مواطينها بالقانون دولة لا تعود شركاتها ومؤسساتها على إستجداء السياسيين والمسؤولين بل على الإعتماد على المؤسسات والإجراءات الشفافة والقانون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك