عقد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي إجتماعا مع شركة "سبكتروم الهندسية" والشركة المتعهدة "هومن"، داخل مكاتب الشركة في بلدة تلعباس الغربي، للاطلاع على المرحلة الاولى من مشروع تلزيم شبكات المياه وتنفيذها، وحفر الآبار الارتوازية وانشاء خزانات للمياه في عدد من البلدات الممتدة من الحدود السورية والواقعة شرق طريق السهل وصولا الى بلدة حلبا.
وعرض الاستشاري "طريقة توزيع الآبار المنوي تنفيذها وأعماقها وكميات المياه الممكن استخراجها لتوفير حاجات البلدات المغطاة بالمشروع".
ولفت المرعبي الى "أن الدراسة التي اعتمدها مجلس الانماء والاعمار معدة منذ التسعينات والتعديلات اللازمة عليها والتي طلبنا اجراءها سابقا لم تنفذ قبل مباشرة العمل، بالرغم من تنبيهنا الى هذا الأمر أكثر من مرة، وخصوصا لجهة مطالبتنا باغتنام الفرصة وضم بلدات إضافية الى المرحلة الاولى، وتحديدا تلك التي تعاني أزمة مياه حادة ومن الواجب ادراجها في الخطة وتوفير الشبكات والآبار والخزانات اللازمة لها، وتقع هذه البلدات على تخوم المشروع وفي حال لم يشملها بالمشروع فان من الصعوبة بمكان تأمين مصادر مياه اخرى لها، والمطلوب الافادة القصوى من هذا المشروع الذي إنتظرناه سنوات طويلة وزيادة كفايته و فاعليته".
وشدد على "أن سياسة مجلس الانماء والاعمار المتبعة تجاه عكار مرفوضة كليا، ولن نكتفي بما يملوه علينا وسنصر على تنفيذ مقترحاتنا العلمية لتوفير حاجات بلداتنا التي تعاني الامرين لتأمين اهم سبيل للعيش وهو الماء، و لن نسمح للمجلس بتكرار سيناريو مشروع مياه الجرد الذي لم يكتمل حتى اليوم".
وأكد "أن الحجج الواهية بعدم وجود الأموال غير مقبولة، إذ عندما تصل الأمور الى عكار تتوقف الأموال"، مؤكدا ايضا أن الرئيس سعد الحريري "لن يقبل بهذا الأمر"، مطالبا باعادة ضم البلدات التي سبق لنا ان حددناها وحفر الآبار الارتوازية التي يزيد عمقها عن 400 متر، لتأمين المياه النظيفة من الطبقات الجوراسية غير الملوثة بمياه الصرف الصحي والمبيدات والاسمدة الزراعية، ويحفظ "المياه الجوفية غير العميقة" والتي تغذي الينابيع التي يلجأ اليها الأهالي لري مزروعاتهم".
واطلع المرعبي على "المخططات المتعلقة بالصرف الصحي والتي تغطي مدينة حلبا وجوارها"، بحيث شدد على "أن محطات الضخ لمياه الصرف ليست الحل المطلوب في محافظة عكار، بسبب عدم الثقة بمؤسسة مياه لبنان الشمالي، عدا عن عدم امكان توفير الطاقة الكهربائية المطلوبة لضمان تشغيلها 24/24 ساعة منعا لفيضان المياه المبتذلة في محيطها، لذلك فان إنشاء محطات ضخ سيكون أمرا في غاية السوء، والمطلوب جر المياه الى المحطة الرئيسية بالجاذبية او إنشاء محطات تكرير صغيرة او متوسطة بحيث تفرض التضاريس ذلك"، مؤكدا "ضرورة الاسراع في مباشرة العمل قبل حلول فصل الشتاء وتحديدا في المناطق التي تضم كثافة سكانية كمدينة حلبا عاصمة المحافظة، والحرص على العمل من دون إزعاج الأهالي وتهديد حياتهم عبر التأكد من الاسراع في إعادة وضع الطرق الى حالها وعدم تركها مكشوفة".
وطلب من شركة "سبكتروم الهندسية" إعداد "خرائط جديدة معدلة تتضمن البلدات التي تم ذكرها، على ان يعقد إجتماع في أسرع وقت مع مجلس الانماء والاعمار لتصويب الامور ووضعها على الطريق الصحيح".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك