أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت ببيان، أن "طلابها أثبتوا، مرة أخرى، ثقتهم بالنظام الانتخابي في جامعتهم بإتمامهم انتخابات المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة لهذا العام. وقد ظهرت تلك الثقة في نسبة المشاركة، من حيث عدد المرشحين والناخبين، والحملات الانتخابية التي جرت بطريقة ديموقراطية وراقية. كما ظهرت تلك الثقة في مستوى الاهتمام الذي أبداه الجميع، وفي الحوارات التي عقدت في الحرم الجامعي أثناء الحملات، وفي كون عدد من المجموعات قد انخرطت في العملية الانتخابية التي مثلتهم جميعا".
وجال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري قد جال على مراكز الاقتراع متفقدا حسن سير العملية الانتخابية، يرافقه وكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور محمد حراجلي. ونوه خوري ب"الأجواء الديموقراطية التي رافقت النهار الانتخابي المميز، وكانت له حوارات جانبية عدة مع الطلاب المرشحين والمقترعين". وأشرف على تنظيم العملية الانتخابية عميد شؤون الطلاب في الجامعة الدكتور طلال نظام الدين يعاونه عدد من اساتذة الجامعة وإدارييها".
وقال خوري: "أنا فخور بطلاب الجامعة الأميركية في بيروت، الذين يمارسون حقهم في إسماع صوتهم. ونحن نتوقع قبل أن ينتهي اليوم أن يكون ستون إلى سبعون بالمئة من الطلاب في الجامعة قد صوتوا للمرشح الذي يختارونه. إن الجدية التي يتحلون بها في اختيار مرشح، سواء كان مرشحا سياسيا أو غير ذلك، تنم كثيرا عن استقلاليتهم وقدرتهم على إعطائنا أملا كبيرا بمستقبل لبنان".
ولفت البيان إلى أن "%62.3 بالمئة من طلاب الجامعة اقترعوا في نظام للتصويت الإلكتروني في الانتخابات التي جرت اليوم بين العاشرة صباحا والخامسة مساء. وقد جرت الانتخابات في جو هادئ وتنافسي في كل مراكز الاقتراع في الجامعة بعد حملة انتخابية استمرت الثلثاء والأربعاء. واعتمدت الحملة خطابات انتخابية مبنية على مقصورات ومنصات متطورة لكل مجموعة. وجرت مناظرات وحوارات نشطة وحيوية في نهاية الحملة الانتخابية يوم الأربعاء، مما سمح لممثلي كل فئة بالرد على اسئلة يطرحها جمهور أسرة الجامعة".
وأشار إلى أنه "للسنة الثانية على التوالي يتم اعتماد النظام النسبي والتصويت الإلكتروني ليشمل تحديث الترشيحات واحتساب الأصوات بشكل شبه فوري ومؤمن عبر كل أنحاء الجامعة الأميركية في بيروت. ونظام التصويت الإلكتروني هذا هو نظام حديث في لبنان وضعه في الجامعة الأميركية في بيروت خبراؤها في تقنية المعلومات، والذين تعاونوا في العام الماضي مع عميد شؤون الطلاب والعميد المشارك لتصميم النظام الذي هو دقيق وموثوق به، ومصان من الاختراق والإخفاق. وهذا النظام ليس نظاما للتصويت عبر الانترنت، لكنه ضمن خادم داخلي للتصويت الإلكتروني محمي من القرصنة أو التلاعب من الخارج، وهو نظام بسيط ودقيق متاح فقط لطلاب الجامعة في يوم الانتخابات. وكانت تكلفة هذا النظام الوحيدة هي الماسحات الضوئية للبطاقات الشخصية".
وتطرق إلى "تعاون مكتب شؤون الطلاب ومكتب التسجيل وقسم تقنية المعلومات في الجامعة بشكل وثيق، الأمر الذي جعل من الممكن تشكيل لائحة من المرشحين المؤهلين مع توارد ترشيحاتهم عبر شبكة الإنترنت، وتعميمها خلال 48 ساعة من إيداعها، لافتا إلى أن "هذا التعاون استمر وتكثف خلال فترة الانتخابات، فعند تقدم الطالب إلى الاقتراع، كانت بطاقته تفحص للتأكد من هويته وأهليته للتصويت كطالب بدوام كامل في الجامعة الأميركية في بيروت. وتعاونت المكاتب الثلاثة لتبديد حالات الالتباس ميدانيا في يوم الانتخاب، مثل حالات انتقال دراسات الطلبة بين الكليات، أو تأكيد العدد الصحيح للوحدات الأكاديمية التي حققها الطلاب والتي تحدد سنتهم، وبذلك صفهم للاقتراع في الخانة المناسبة لممثلي الطلاب".
وقال عميد شؤون الطلاب الدكتور طلال نظام الدين: "نتمنى، خصوصا أن لبنان مقبل على انتخابات، وفي منطقة تتخبط في الصراعات والانقسامات والتطرف، ان تعكس هذه الانتخابات أكثر من أي وقت مضى روح التعاون حتى عند التنافس على المقاعد، في انسجام حقيقي وحيث النضال هو على المنطلقات، والقضايا، وليس على عوامل أخرى. ويحدوني الأمل في أن تتمكن الجامعة الأميركية في بيروت من أن تنهض مرة أخرى بالتحدي، وأن تثبت أنها مثال ونموذج للمنطقة برمتها. هناك براعم تبشر بالأخبار الجيدة والايجابية، وأحد هذه البراعم هي الانتخابات التي نجريها كل عام، هنا في الجامعة الأميركية في بيروت".
ولفت البيان إلى أنه "استعين بقائمة محدثة بالكامل من مكتب التسجيل ضمت أسماء الطلاب المؤهلين وصفوفهم في تسلسل زمني. وأتيح الوصول إلى هذه اللائحة إلكترونيا في جميع مراكز الاقتراع. وترشح للانتخابات هذا العام 218 طالبا، مقارنة بحوالى 212 طالبا في العام المنصرم، وهم مثلوا فئات Leaders of Tomorrow وأخرى باسم Students for Change، وأخرى باسم Campus Choice وغيرهم. وبحماس وتقليد عرفهما طلاب الجامعة، أعلنت النتائج فور تواردها للطلاب خلال ساعة من اقفال مقصورات الاقتراع على شاشة كبيرة موصولة بالحاسوب نصبت أمام مبنى وست هول. وكالعادة خلال الانتخابات الطلابية كل سنة، اقتصر دخول الحرم الجامعي خلال الانتخابات على الطلاب والموظفين الحاملين لبطاقات صالحة، إضافة إلى الصحافيين وممثلي وسائل الاعلام. وكما في كل عام، أشرف مكتب شؤون الطلاب على الانتخابات مطبِّقا بذلك قواعد الاقتراع وحاظرا جميع الشعارات والصور والمطبوعات السياسية في الحرم الجامعي.
وختم: "للانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت تاريخ طويل يعود إلى عام 1949، حين كانت أول حملة انتخابات طلابية فيها. وكان قد توقف إجراء الانتخابات في عام 1982 في ذروة الحرب اللبنانية، إلا أنه استؤنف في عام 1994. وسيتم انتخاب أعضاء المجلس الإداري لكل من المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة خلال الأيام القليلة المقبلة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك