مثّل قيام الولايات المتحدة الأميركية بعرض مكافآت مليونية مقابل إعتقال اثنين من ابرز قيادات حزب الله العسكريين مفاجأة غير متوقعة بظلّ خطف موضوع العقوبات الجديدة المتوقعة على الحزب والمقرّبين منه الأنظار.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه اللبنانيّون رزمة العقوبات الجديدة وأهدافها، خرجت واشنطن لتضع مكافآت وصلت الى سبعة ملايين دولار لقاء معلومات تفضي الى القبض على طلال حمية قائد وحدة العمليات الخارجية لحزب الله وما يصل إلى خمسة ملايين دولار لمعلومات عن فؤاد شكر وهو أحد أبرز العناصر العسكرية في حزب الله.
ونقلت "نيويورك مورنينغ" بالنسخة الإنكليزيّة معلومات خاصّة عن مصدر مطلع في واشنطن قوله، "إن التضييق على حزب الله يحظى باجماع أميركي غير مسبوق بدءا بالرئيس ترامب ونائبه والخارجية ومجلس الامن القومي وصولا الى مجلسي الشيوخ والنواب".
واضاف المصدر، "ان المكافآت التي تم الإعلان عنها يوم امس تهدف الى تحقيق امرين، زيادة الضغط على ايران بحكم ان حزب الله قوة تأتمر بأمرها، وتعويض إسرائيل عن موضوع نقل السفارة الأميركية الى القدس، فنتنياهو واركانه ينظرون الى ملف حزب الله وتضييق الخناق عليه على أنّه أكثر أهمية من موضوع نقل السفارة في الفترة الحالية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك