نوّه وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، خلال استقباله المديرة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDPسيلين ميرودومدير برنامج التنمية المحلية والاجتماعية راغد عاصي الـ UNDP بالدعم الذي تقدّمه منظمة الأمم المتحدة الى لبنان عموما، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خصوصا من خلال المشاريع التنموية، ولا سيما في المناطق النائية لدعم المجتمعات اللبنانية المضيفة والنازحين السوريين على حد سواء.
وإذ أعرب المرعبي لمديرة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيلين ميرود عن تقديره للجهود الكبيرة الذي يبذلها العاملون في اطار البرنامج للمساعدة في موضوع البنى التحتية، دعا إلى التركيز على مشاريع تعود بالفائدة على المجتمعات المضيفة في المناطق النائية التي تستضيف العدد الاكبر من النازحين السوريين، ولا سيما في مجال انشاء شبكات المياه والصرف صحي وطرقات ومستشفيات، وتنفيذ دراسات ومشاريع من شأنها خلق فرص عمل والتخفيف من حدة الفقر المدقع.
وإذ اعلم المرعبي الوفد أنّ وزير التربية مروان حمادة قد احال على الأمانة العامة لمجلس الوزراء مرسوم انشاء فروع الجامعة اللبنانية في عكار والهرمل و جبيل، اعرب عن اهتمامه بقيام برنامج الأمم المتحدة بدراسة لسوق العمل والامكانات المتاحة من اجل توجيه الطلاب والجامعات والمدارس والمهنيات الى الاختصاصات المناسبة لمتطلبات سوق العمل.
من جهتها، اوضحت ميرود التي تسلمت مهامها في تموز الماضي، أنّ برنامج الأمم المتحدة الانمائي سيواصل في المرحلة المقبلة تقديم الحاجات الفورية والملحة حيث يلزم و بشكل فعالومستدام والحرص على التنسيق مع البلديات لتحديد الحاجات الأساسية لهذه المجتمعات والعمل على توفيرها وخصوصاً في المناطق النائية.
وفي وقت لاحق، التقى الوزير المرعبي وفداً من البرنامج الأوروبي للتنمية الإقليمية والحماية (RDPP) ضمّ كل من مديرة البرنامج ريبكا كارتر، وخبير السياسات نايلزهارلد، والمستشارة آن -ليز كلاوسن.
وقد وضع الوزير المرعبي وفد (RDPP) في صورة اوضاع النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة، ودور وزارة الدولة لشؤون النازحين والصعوبات التي حالت دون التوصل الى سياسة عامة موحدة بفعل الخلافات السياسية داخل الحكومة، والشعبوية في سلوك بعض السياسيين الذين يحاولون استعمال شماعة النازحين لأغراض انتخابية ومصالح ضيقة.
وشدد الوزير المرعبي على ضرورة أن ينصبّ الاهتمام على الاستثمار في المناطق النائية التي تعاني من غياب بنى تحتية، وجدد انتقاده لعدم ايفاء المجتمع الدولي التزاماته لجهة تشارك اعباء النزوح، داعياً إلى ضرورة الإسهام في حل الازمة السورية لتأمين عودة النازحين، والاستثمار في بناء سوريا عوض الاستمرار في تمويل أزمة النزوح.
بدوره، أعرب وفد البرنامج الأوروبي للتنمية الإقليمية والحماية عن دهشته من استضافة لبنان لهذا الكم الهائل من النازحين بالمقارنة مع عدد سكانه، وشدد على انّ غياب استراتيجية للحكومة اللبنانية يعرقل استقطاب دعم المجتمع الدولي لتمويل المشاريع التي يستفيد منها النازحون واللبنانيون على حد سواء.
يذكر أنّ البرنامج الأوروبي للتنمية الإقليمية والحماية يقوم بجولة استطلاعية بغية اجراء تقويم لمشاريعه في لبنان والعراق والاردن، للانتقال الى تطبيق مرحلة جديدة تلحظ الثغرات السابقة، لضمان ان تكون برامجه المقبلة ذات فعالية أكبر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك