أطلق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني مشروع مكننة وترقيم معاملات وزارة الصحة عبر الهاتف النقال من خلال التوقيع مع السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد وبالتعاون مع جمعية "لبنانيون"، مشروعا يشتمل على تطبيق ذكي تابع لوزارة الصحة على أنظمة iOS وAndroid ومتصلا اتصالا مباشرا بموقع الوزارة بعنوان CITIZEN'S RIGHTS. ويتضمن التطبيق 100 معاملة أساسية تابعة لوزارة الصحة، يستطيع المواطن، بدلا من التوجه إلى مبنى الوزارة، ملء الاستمارات اللازمة في شأنها على التطبيق، ومعرفة المستندات التي يحتاج إليها لإتمام ملفه، وتعقب معاملاته ومعرفة ما إذا كانت انتهت أم تحتاج إلى وقت. ويعتبر المشروع خطوة أساسية على طريق الحكومة الذكية وتحويل الخدمات الأساسية إلى المجال الالكتروني.
حضر حفل التوقيع الذي أقيم في مبنى وزارة الصحة، وفد من السفارة الأميركية تقدمته ريتشارد ومنسق MEPI السيد SHAWN TENBRINK ومديرة البرامج في السفارة الأميركية ARABELLE BARBIR ورئيسة جمعية "لبنانيون" نادين ضاهر وأعضاء الجمعية، والمدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار ورئيس دائرة العناية الطبية الدكتور جوزف حلو وحشد من المهتمين.
بداية كلمة ترحيب ألقاها فريدريك عيد، واوضح أن الهدف من المشروع الذي يندرج في إطار استراتيجية وزارة الصحة 2025 تسريع معاملات وزارة الصحة وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد.
ثم قالت ريتشارد: "نحن هنا لإطلاق مشروع "حقوق المواطنين". هذه المبادرة تهدف إلى تحسين فرص حصول المواطنين على الخدمات الصحية، وتهدف ايضا إلى تعزيز ثقة المواطن بمؤسساته الصحية. إن وزارة الصحة، بقيادة الوزير حاصباني، هي في طليعة الحوكمة الإلكترونية. ويعتبر برنامج الصحة العامة الإلكترونية التابع للوزارة نهجا جديدا مبتكرا لتحسين جودة الرعاية الصحية في لبنان وزيادة فرص الوصول الى أحدث المعلومات الصحية لكل مواطن لبناني بغض النظر عن مكان عيشه في لبنان.
مع تطور هذه المبادرة من خلال التطبيقات الإلكترونية الجديدة للأدوية، والاستشفاء، والاستشارات، وأكثر من ذلك، سوف تكون وزارة الصحة العامة في وضع أفضل للاستجابة لاحتياجات جميع اللبنانيين".
أضافت: "ستقوم حكومة الولايات المتحدة بدعم هذا الجهد من خلال مؤسسة "لبنانيون" التي سوف تعمل على تصميم برنامج على الهاتف الجوال يمكن المواطنين من الوصول إلى أكثر من 100 خدمة أساسية حول الصحة العامة وتلقي الردود والموافقات عليها. هذا مسعى هام وطموح. فالآلاف من معاملات المواطنين اللبنانيين للخدمات الطبية سوف تنفذ بسرعة وبشفافية، وذلك بفضل استخدام هذا التطبيق.وسيكون المنتج النهائي هو التطبيق الالكتروني الذي سيقوم بتقديم الخدمات المتاحة بشفافية للمواطنين اللبنانيين من خلال الانترنت".
وختمت: "سوف تعمل مؤسسة "لبنانيون" مع موظفي الوزارة خلال مراحل التطوير والتشغيل والإطلاق والترويج لهذه المبادرة. كما أنها ستولي اهتماما خاصا لضمان الوصول الكافي والاستخدام لهذا التطبيق في المجتمعات المحلية البعيدة والمحرومة. وعند الانتهاء من المشروع، ستقوم مؤسسة "لبنانيون" بتسليم التطبيق إلى الوزارة، لضمان استدامة العمليات والخدمات.
إنه لمن الرائع رؤية القطاع العام في شراكة مع المنظمات غير الحكومية الديناميكية والمبتكرة. إن قوة مجتمع المنظمات غير الحكومية تكمن في رغبة اللبنانيين العاديين في المشاركة وجعل بلادهم مكانا أفضل.
من الملهم حقا أن نرى أن وزير الصحة العامة وفريقه منفتحون جدا، ومنخرطون بالعمل، وحريصون على العمل على هذه المبادرة. معا يبتكرون طرقا جديدة وفعالة لمعالجة القضية الأساسية الا وهي تقديم الرعاية الصحية".
ثم تحدث حاصباني فأعرب عن سعادته لإطلاق مبادرة التعاون مع جمعية "لبنانيون" من المجتمع المدني بدعم من السفارة الأميركية بهدف إطلاق مشروع مكننة خدمات وزارة الصحة عبر الهاتف النقال وإطلاق تطبيقات في هذا الإطار لتسهيل المعاملات التي يقوم بها المواطن اللبناني مع وزارة الصحة تعزيزا للشفافية والقضاء على احتمال حصول أي تلاعب وفساد في المعاملات.
وقال: "إن هذا النوع من المبادرات يندرج من ضمن إطار الاستراتيجية التي وضعناها للقطاع الصحي للعام 2025، والتي بدأنا بتطبيق غالبية بنودها، ومنها مكننة وتعزيز استخدام التكنولوجيا في وزارة الصحة والقطاع الصحي بشكل عام".
ولفت إلى أن "التكنولوجيا تأتي في صميم الثورة الرقمية الحديثة، والصحة تأتي في صميم الثورة الصناعية الجديدة، وعندما يلتقيان يحدثان وقعا إيجابيا على حياة المواطن والمجتمع كله".
وأكد حاصباني أن "وزارة الصحة العامة تعمل في خدمة الإنسان ككل وفي هذه المبادرة نسخر التكنولوجيا في خدمة الإنسان لتحسين معاملاته وطريقة التعامل معه فضلا عن تعزيز الشفافية وتطوير المجتمع إلى الأفضل".
وقال: "إنها خطوة من خطوات عديدة تستكمل رحلة الألف ميل التي بدأت بالشباك الموحد للمعاملات واستتبعت بهذه التطبيقات التي ستليها تطبيقات أخرى نحن في صدد التحضير لإطلاقها خدمة للمريض وللمواطن الذي يتعامل مع وزارة الصحة".
وأضاف: "لطالما حلمنا بدولة مدنية وبحكومة رقمية. ولكن الحكومة جزء من المجتمع والخدمات الرقمية تهدف الى خدمة مجتمع حديث. فعندما نطور خدمات الدولة نقوم بخطوة إيجابية باتجاه تحديث مجتمع رقمي متطور يتناسب وتطورات المستقبل. لذا، علينا أن نلاقي طموحات أجيالنا الجديدة وأن نخدم وطننا ومواطنينا بأفضل الوسائل المتاحة والتكنولوجيا هي إحدى هذه الوسائل. وهذا هو التزامنا في وزارة الصحة وما نطبقه اليوم على أرض الواقع".
وتوجه حاصباني بالشكر إلى جمعية "لبنانيون" التي "تبرهن أن العمل الوثيق بين الدولة والمجتمع المدني هو أفضل وسيلة للتطور"، مضيفا أن "الدولة شريكة مع المواطن في أي عمل يتم إنجازه لبناء مجتمع سليم وحديث وبناء دولة تحت سقف القانون".
ضاهر
ثم ألقت ضاهر كلمة أكدت فيها أن "الفساد يتآكل المؤسسات العامة والمواطن لا يعرف كيفية مواجهته، فيضطر الى البقاء مكتوف اليدين أمام هذا الواقع في المؤسسات العامة. انطلاقا من ذلك، قررت لبنانيون إطلاق هذه الفكرة التي رحب بها وزير الصحة، ومن حسن حظنا شاءت الظروف في هذه المرحلة ان يكون لنا وزير للصحة بمواصفات غسان حاصباني ومولتها السفارة الأميركية وتحديدا، قسم البرامج فيها، إيمانا منها بأهمية الفكرة على صعيد مكافحة الفساد وتسهيل الخدمات الحكومية على المواطنين".
وشكرت ضاهر السفارة الأميركية ووزير الصحة على دعم المشروع، "لأنه يساهم في محاربة الفساد، ويعطي المواطن اللبناني فرصة إتمام معاملاته من دون منة من أحد".
ختاما عرضت جمعية "لبنانيون" شرحا مفصلا عن التطبيق لتوضيح أهمية البرنامج وطريقة العمل على مدى عام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك