بدا مسار الملاحقات يأخذ بعداً جديا ًمنذ مساء أمس مع مداهمة دورية من استخبارات الجيش لمنزل الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ"أبو طاقية" في عرسال بغرض توقيفه، دون العثور عليه.. وهذه الخطوة هي جزء من عملية تصاعدية، بحسب أوساط بعبدا التي أكدت أن "التحقيقات في خطف الجنود ستأخذ دفعاً جديداً اليوم من خلال كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي سيعيد التأكيد على المضي حتى النهاية في التحقيقات في هذا الملف، وسيتعهد بعدم حصول تسويات حوله، وهو أمر سيؤكد عليه في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الذي سيعقد في بعبدا اليوم.
ووفقاً لأوساط أمنية، فإن "التحقيقات ستطال نحو 200 شخص لهم ارتباط بالقضية، منها مسؤولية تقصيرية، أو من خلال التواطؤ، أو المشاركة في مسرح الاحداث، وقد أصبحت اللوائح جاهزة وهي تضم سوريين ولبنانيين.
وفي المقابل لا تستبعد اوساط وزارية بارزة، حصول تحقيق داخلي حيال ما حصل خلال عملية توقيف الارهابي عماد جمعة عام 2014، حيث الاسئلة ما تزال مفتوحة حيال التقصير الواضح في حماية المراكز العسكرية في عرسال ومحيطها، وعدم اتخاذ اجراءات احترازية قبيل القاء القبض عليه وبعد حصول العملية الامنية. فهل عدم اتخاذ تلك الاجراءات كان نتيجة تقصير استخباراتي لم يضع بالحسبان حصول رد فعل من قبل المسلحين على توقيفه؟ أم هو سوء تقدير لأهمية "الهدف"؟ أم نتيجة غياب التنسيق نتيجة الاهمال؟ وهل اتخذت اجراءات ولم تكن تتناسب مع الحدث المتوقع؟ الحصول على إجابة على هذه الاسئلة يترتب عليها الكثير من المسؤوليات .
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك