يطغى انتصار الجيش في معركة "فجر الجرود" على المحادثات السياسية التي سيجريها الوفد اللبناني الرسمي برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في نيويورك والتي سيتوجّه اليها في السابع عشر من الجاري للمشاركة في أعمال الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي كلمة لبنان في 21 منه.
ويشدد الجانب اللبناني الذي سيضم عددا من الوزراء بينهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، خلال لقائه عددا من نظرائه ومسؤولين اميركيين على هامش الجمعية، على التحديات التي تواجه لبنان في ظل ازمة النزوح وكيفية تأمين العودة الآمنة لهم الى سوريا في اطار التنسيق مع الامم المتحدة.
كما سيطرح باسيل سبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني الذي خاض معركته ضد "داعش" واستطاع بنجاح دحر الارهابيين عن الاراضي اللبنانية. وسيطالب بزيادة الدعم لتوفير الاستمرارية في كشف الخلايا النائمة والتصدي للخطر القائم ما دام النزاع دائرا في سوريا.
وفي هذا الإطار، أكد مصدر اميركي لـ"المركزية" ان الادارة الاميركية ملتزمة امداد الجيش اللبناني بالدعم اللازم للدفاع عن لبنان على ان يكون المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية، مشددا على ان هذا الدعم هو في سياق استمرارية السياسة الاميركية في هذا المجال بمعنى ان التزام الولايات المتحدة تجاه لبنان ومؤسساته العسكرية طويل الأمد، ولا يزال هذا النهج متواصلا بشكل اضطرادي للجيش اللبناني، بما في ذلك المساعدات الأمنية والتدريب والمعدات.
وأكد المصدر ان الولايات المتحدة تتطلع الى زيارة قريبة لقائد الجيش العماد جوزيف عون حيث من المنتظر ان تجرى محادثات تتعلق باحتياجات الجيش اللبناني، والجانب الاميركي لديه ثقة مطلقة بالتزام الجيش وعزمه وقدرته على الدفاع عن لبنان ضد التهديدات التي تمثلها المجموعات الارهابية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك