يدور في بيروت سجال بين إعلاميين وأصحاب رأي وسياسيين، حول "انتصار" حزب الله وهيمنته على مفاصل الدولة اللبنانية. ففي حين سلّم بعض الكتاب عبر مقالات لهم بهزيمة المشروع المناهض لحزب الله بعد معركته الأخيرة في جرود عرسال، علت أصوات معترضة على الإقرار بالهزيمة المبكرة.
المواجهة بين الفريقين التزمت سقف الخطاب الكلامي. ولكن في المقلب الآخر وفي "زمن حزب الله" خرج أحد الشيوخ ليرد على كلام النائب عقاب صقر محذّراً إياه بوجوب الاحتراز، كي "يضمن لنفسه ألا يستفيق ذات صباح ليجد جسده مفصولاً عن رأسه!". وكان الإعلامي غسان جواد الذي استفزه كلام صقر حول الزيارات التي تعتزم شخصيات سورية معارضة القيام بها إلى لبنان بصفة شخصية، قد كتب على تويتر تغريدة ما لبث أن حذفها، حملت تهديداً لصقر بمعاملته معاملة العملاء. وشمل السجال إعلان وزراء لحزب الله وحركة أمل عزمهم زيارة دمشق والتطبيع مع نظام الأسد.
وبعد إنجاز صفقة خروج "سرايا أهل الشام" من جرود عرسال أصبحت المنطقة معبدة أمام الجيش اللبناني للانتشار في كامل المنطقة إذا لم يخل حزب الله بالاتفاق ويمنع ذلك تحت حجج واهية ليبقى ممسكاً بزمام الأمن في السلسلة الشرقية، لا سيما مع مؤشرات حول إبعاده عن معركة راس بعلبك والقاع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك