أمل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "أن يحصل أي مجال للتقارب بين القوات اللبنانية و"حزب الله" ولكن للأسف وجهات النظر بما يتعلق بالنظرة الى لبنان وبقيام الدولة فيه والسياسة الخارجية متناقضة تماما بيننا وبين الحزب، بدءا من حمل "حزب الله" للسلاح وصولا الى قتاله في سوريا، فمشروعنا هو مشروع دولة لبنانية تحتكر السلاح والقرار الاستراتيجي بداخلها والسياسة الخارجية موجودة ضمنها."
ورأى جعجع "ان خطاب القسم اليوم كان واضحا وسياديا بامتياز ونحن علينا أن نسعى لتطبيقه. ما قمت به أنا والرئيس سعد الحريري من رهان كانت نتائجه ما حصل اليوم، ولو لم نأخذ هذا الموقف متى كان سينتهي الشغور الرئاسي؟ مجرد حصول انتخابات رئاسية هو انتصار للمشروع السيادي. والمسيرة مستمرة ولو بوجوه وأشخاص مختلفين."
وأكد جعجع "أننا طبعا سنسمي الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة لمهمة انقاذ البلد، كما نحن تعهدنا على الشراكة الكاملة في السراء والضراء مع التيار الوطني الحر".
وقال: "لا شك ان ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية غير في المشهد السياسي، مما دفعنا الى تبني ترشيح العماد ميشال عون الذي كان قد سبقه اعلان ورقة نوايا قبل ثمانية أشهر بين القوات والتيار الوطني الحر".
وأوضح ان "مشروع ترشيح عون من قبل القوات كان يحضر له منذ وقت وليس ابن ساعته، ولكن لم يكن هناك ظرف ملائم لطرحه الا حين رشح الحريري فرنجية، ولا أخفي سرا أنه خلال الاجتماعات كنا نعتبر أننا ما ان نؤيد عون سيشعر فريق 8 آذار بالحياء وسينسحب فرنجية، وأذكر في إحدى الجلسات التي كان الوزير جبران باسيل موجودا فيها وقلت له إنه عندما نعلن تأييد عون سيكون قضي الأمر وتوقعت في 48 أو 72 ساعة أن ينتخب عون، ثم مرت أسابيع وأشهر الى حين دعم الحريري لعون، ومن قال اننا دعمنا عون لأننا نعرف أنه لن يصل الى الرئاسة تبين أنه مخطئ."
وردا على سؤال، اعتبر جعجع "ان تهنئة الرئيس الإيراني للعماد عون خطوة إعلامية فقط لا غير وهي من الواجبات لا أكثر ولا أقل، وقبل اعلان الحريري تأييده لعون بأسبوع كان هناك عدد من الدبلوماسيين الغربيين في طهران وتطرقوا الى الملف الرئاسي والجواب كان "الآن ليس وقت الانتخابات في لبنان" هذا الموضوع يعبر عن الجو الذي كان سائدا في طهران، وهذه محاولة تقارب من عون لأن "حزب الله" لا يتحمل خسارة الغطاء المسيحي".
وعن وجود تقارب بين "حزب الله" والقوات ولا سيما بعد الاحتفال سويا في ساحة الشهداء، قال جعجع:"ان وجهات النظر بما يتعلق بالنظرة الى لبنان وبقيام الدولة فيه والسياسة الخارجية بيننا وبين الحزب متناقضة تماما، ابتداء من حمل "حزب الله" للسلاح وقتاله في سوريا. وأتمنى أن يحصل أي مجال للتقارب، ولكن لا يمكن أن نقبل أي تمييع.مشروعنا هو مشروع دولة لبنانية تحتكر السلاح بداخلها والقرار الاستراتيجي والسياسة الخارجية موجودة ضمنها."
ورأى جعجع "ان خطاب القسم اليوم كان واضحا وسياديا بامتياز ونحن علينا أن نسعى لتطبيقه. ما قمت به أنا والحريري من رهان كانت نتائجه ما حصل اليوم، ولو لم نأخذ هذا الموقف متى كان سينتهي الشغور الرئاسي؟ مجرد حصول انتخابات رئاسية هو انتصار للمشروع السيادي. والمسيرة مستمرة ولو بوجوه وأشخاص مختلفين."
وردا على سؤال حول تقبيل السفير السوري لعون وبري أجاب جعجع: "ان السفير السوري كله عاطفة ولا يرسل المتفجرات الا بالأطنان الى لبنان".
وعن الاتصال الذي تلقاه عون من الرئيس بشار الأسد، قال جعجع:" موقفي من بشار الأسد هو أنه لا رئيس ولا دولة في سوريا ولا أريد التوقف عند تفاصيل صغيرة وما حدث هو أكبر بكثير".
وأردف: "ما حصل هو مجازفة كبرى ولكن عندما تتعب حالة المريض، يقوم الطبيب بمجازفات كبرى. لنتذكر قبل 6 ساعات من الآن بأي وضعية كنا، نحن قمنا بالخطوة الوحيدة الممكنة في الوقت الحاضر، انتهى الفراغ الرئاسي ويمكن ممارسة السلطات بشكل طبيعي بانتظار أيام أفضل."
وأشار الى ان "ما حصل اليوم هو رسالة من معارضي وصول عون للرئاسة بالرغم من أن الكل كان واثقا من انتخابه، الا أن البعض استمر بالألاعيب التي لا تليق بلبنان، لذا يجب العودة الى الحياة السياسية الطبيعية وأن يكون هناك موالاة ومعارضة، فشعارات الوفاق الوطني لن توصلنا الى مكان."
وأضاف: "أنا مع حكومة واضحة المعالم أما أن نأتي من كل وادي عصا وأن نتقاتل على طاولة مجلس الوزراء فلن نصل إلى نتيجة، وأتمنى أن يكون هذا العهد عهد وضوح، لست ضد حكومة الوحدة الوطنية ولكنني مع حكومة واضحة المعالم وليس عبر جمع الشيء ونقيضه".
وأكد جعجع "أننا طبعا سنسمي الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة لمهمة انقاذ البلد، كما نحن تعهدنا على الشراكة الكاملة في السراء والضراء مع التيار الوطني الحر".
وعما اذا ما كان اليوم هو دفن 14 آذار، أجاب جعجع: "اليوم 14 آذار أخذت انطلاقة جديدة كمشروع سياسي، وعامودا 14 آذار هما تيار المستقبل والقوات اللبنانية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك