أكّد رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري أنه عندما اجتمع برئيس تكتّل التغيير والاصلاح المرشّح الرئاسي العماد عون اكتشف أنّهما يتّفقان على أمور عدة ومنها النظرة الإقتصاديّة، لافتا الى أنه "كان علينا أن نقوم بأي كان من أجل إنقاذ البلد وقيام الدولة يكون بعودة الاقتصاد الى البلد، وأنا لم أتخل عن قناعاتي فهدفي الوحيد هو مصلحة البلد والرئيس برّي هو أخ وصديق وسأبقى معه ظالماً كان أم مظلوماً".
ورأى الحريري أن "مرشح إيران كان الفراغ ولكن بعد المبادرات التي قمنا بها سقطت حجج التعطيل، وما يحصل في الرئاسة هو انتصار للسعودية لانه يؤدي الى الاستقرار"، مردفاًُ "يجب أن ننتظر لنرى إن كان عرقلة تشكيل الحكومة ستكون بوجه رئيس الحكومة أم رئيس الجمهوريّة".
وشدّد الحريري على أنّ "لا خرق في كتلتي لناحية الانتخابات الرئاسية، وبيان اليوم يعكس كيف سنصوّت في الجلسة".
وتابع الحريري "إنتخاب الرئيس هو البداية، ولا شك أن هناك صعوبات ستواجهنا ولكن أن بدأت هذه المبادرة وسأستمر بها بكل حسن نية، وأنا جاهز لخوض الانتخابات غداً وأنا أقبل بقرار الناس، فإذا هم لا يريدون سعد الحريري ليعبروا عن موقفهم وأنا احترم رأيهم"، معتبراً "إن كان عهد عون سيبدأ بالتعطيل فهذا لن يكون بوجهي وإنما سيكون بوجه الجنرال".
وشدّد الحريري على أن "الحكومة ستكون حكومة وحدة وطنيّة و"تيار المستقبل" تيار عابر للطوائف وسيبقى كذلك"، كاشفاًُ "إتفقنا وعون على الحفاظ على الدستور وأي تعديل يجب أن يحوز على الاجماع".
من جهة أخرى، قال الحريري "نحن عانينا ما عانيناه بسبب النظام السوري، وموقفي وعون من الملف السوري واضح وتم الاتفاق عليه ولن أزور سوريا كرئيس حكومة".
ورداً على ما إذا كان ريفي سيقوم بتحالفات ضده في طرابلس، أجاب الحريري "أهلاً وسهلاً"، مؤكّداً في سياق منفصل "أنا لا أتخلى عن سامي الجميّل اليوم ولا عن المستقلين في "14 آذار" ولا تخافوا من المرحلة المقبلة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك