* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
الأسبوع الطالع قد يكون من أطول الأسابيع في تاريخ الجمهورية، ففيه سيتحدد ما إذا كان زمن الخروج من الشغور الرئاسي قد أتى، أم اننا لا نزال ندور في حلقة مفرغة لا تنتهي.
مؤشرات اليوم توحي ببعض التريث، فالنائب وليد جنبلاط آثر بعد اجتماع "اللقاء الديموقراطي"، عدم اتخاذ قرار بالنسبة إلى الملف الرئاسي، وتأجيله إلى الأسبوع المقبل، من دون ان يحدد يوم القرار المنتظر. فيما توجه الرئيس سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية.
في المواقف، برز موقفان الأول يوحي التهدئة. أما الثاني فتصعيدي، فالمعاون السياسي لرئيس حركة "أمل" الوزير علي حسن خليل، أعلن ان الحركة تمد اليد ولو كانت في المعارضة. في المقابل، أعلن الوزير أشرف ريفي من طرابلس، بدء المقاومة السلمية في وجه الوصاية الايرانية على لبنان والمتمثلة، بالنسبة إليه، بوصول النائب ميشال عون إلى قصر بعبدا. فأي منحى ستتخذه الأوضاع في الأسبوع الطالع: منحى التهدئة والتهيئة للعملية الديموقراطية في البرلمان، أم منحى التصعيد في الشارع؟.
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
"إشتدي يا أزمة تنفرجي": عبارة اشتهر بها الرئيس رشيد كرامي، يتم هذه الأيام تداولها في المحافل السياسية المحلية، إيمانا بقدرة المخلصين من أهل البلد على تخطي حفرة الانتخاب الرئاسي المعقد نحو آفاق أفضل.
والكلام الصريح الذي لا يحتمل تأويلا، هو ان اليومين اللذين سيسبقان جلسة الانتخاب سيكونان المفصل بين انتخاب يجمع وآخر يفرق.
صريح الكلام عن عودة الرئيس نبيه بري من الخارج ستكون قبل يومين من جلسة الانتخاب، وان مشاورات سريعة ستتم حينها لتكون الجلسة جامعة أم مفرقة بين موالاة ومعارضة جديدتين.
ولقد سافر الرئيس سعد الحريري إلى الرياض للتشاور في الخطوات التي قام بها، والتي تحمل حلة جديدة في المضمار السياسي، على ان يعود قبل عودة الرئيس بري. في وقت تحركت النائب بهية الحريري في عكار داعمة توجه الرئيس الحريري، وأيضا في وقت تحرك الوزير المستقيل أشرف ريفي معارضا لترشيح أي قيادي في قوى الثامن من آذار.
اللاعب السياسي الذي يجيد قراءة الأحداث، أي النائب وليد جنبلاط، تشاور مع أركان "اللقاء الديمقراطي" وترك القرار الحاسم للأسبوع المقبل.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
إذا كان موعد انتخاب رئيس الجمهورية محسوما في جلسة الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، فإن اسم الرئيس العتيد لم يحسم بعد.
الرئيس سعد الحريري غادر فجأة إلى الرياض، ولم تعرف أسباب المغادرة.
في هذا الوقت، لا يزال خيار عدد كبير من النواب يتأرجح بين مرشحين: العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. قد تحمل الجلسة مفاجآت تصب لصالح زعيم "المردة"، الذي بات عنوان زعامة وطنية مطلوبة لرئاسة الجمهورية.
اللعبة ديمقراطية بامتياز، سيحاسب بعدها الشعب نوابه في انتخابات نيابية مقبلة حتما، من دون تأجيل.
الوزير علي حسن خليل كان واضحا اليوم، بالتحذير من أي خطوة تهدف لتأجيل الانتخابات النيابية، لن يقبل الشعب بإرجائها، وستكون مناسبة لتحديد موازين القوى السياسية، استنادا إلى ما يريده الشعب، ما يعني وجوب التوجه لفرض قانون انتخابي يحاكي ما يريده اللبنانيون لتحسين تمثيلهم.
في مستجدات الرئاسة، استمهال تقدمي اشتراكي حمل كتلة "اللقاء الديمقراطي" لتأجيل قرارها إلى الأسبوع المقبل. زعيم اللقاء النائب وليد جنبلاط جمع نواب اللقاء السابقين والحاليين، لضمان اتخاذ قرار شامل جامع يستند إلى ما يريده الناس.
فيما كانت أصوات المواطنين تعلو في الشمال، مطالبة النواب باختيار فرنجية رئيسا. لا يقتصر الاعتراض في طرابلس على خطوة الرئيس سعد الحريري، على شخص ولا فريق واحد فقط. المطالبون بانتخاب فرنجية شمالا، هم أكثرية شعبية استطلعت الـ NBN آراءهم في طرابلس.
الرأي الأميركي إزاء الاستحقاق اللبناني، صوبه المتحدث باسم الخارجية الأميركية، بعد حديث جون كيري أمس. فأكدت الخارجية ان من يصبح رئيسا للبنان يعود لشعبه، والولايات المتحدة ستحترم هذه العملية. هل يضع هذا التوضيح حدا لتفسيرات تصريح كيري؟.
التصريحات الاقليمية تترجم ما يحصل في شد الحبال القائم من الموصل إلى حلب، مرورا بتركيا. واشنطن دخلت على خط الوساطة بين بغداد وأنقرة، لكن العراقيين أصروا على الاعتماد على الذات في حربهم ضد "داعش"، فيما كانت تطورات حلب توحي بعودة المعارك إلى أشدها بدءا من الليلة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
يد ممدودة غلت أيدي المحاولين اصطيادا بالماء الرئاسي، ودعوة لأوسع ائتلاف وطني وتوافق حول رئيس للجمهورية، حول أمنيات بعض المجتهدين أمام نص الرئيس نبيه بري، إلى ضياع.
اليد الممدودة جاءت من مدينة تبنين، رفعها الوزير علي حسن خليل باسم الرئيس نبيه بري، ورفع معها ثوابته السياسية:
كلام لا يحتمل ضيق أفق في التفسير، يعبر عن حقيقة الموقف الذي يوصل إلى انجاز اتفاق شامل، أو استحقاق هادئ، ويظهر حقيقة من يتقن اللعبة السياسية والدستورية.
أما اللاعبون الصغار، المنادون اليوم بمقاومتهم السلمية المعروفة منذ قادوا محاور القتال في طرابلس والشمال، فلن يحييهم الصراخ ولا التهويل. فمن يقود محاور إقليمية ودولية اضطر إلى التوضيح اليوم، انسجاما مع ما يخيم على لبنان من أجواء تفاؤلية. المتحدث بإسم الخارجية الأميركية فسر كلام وزيره جون كيري بشأن دعم النائب سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون، معتبرا أن مقصد كيري، هو الأمل بأن ينتخب مجلس النواب اللبناني رئيسا للجمهورية، وأن يسمع صوت الشعب اللبناني.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
الخلاف الدولي- الاقليمي المزمن على وحول لبنان، تحول مع بروز العماد ميشال عون مرشحا أول لرئاسة الجمهورية، سباقا على اطلاق المواقف المؤيدة والمشجعة لخيار اللبنانيين، وتنافسا على احتضان المشهد السياسي الداخلي الداعم لهذا التوجه. ساعات التخلي السابقة استحالت مواقف تجلي وتبني واضحة.
قبل 9 أيام من اليوم المشهود، تستمر المؤشرات الايجابية بالتراكم على طريق وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا. وفي آخر ما سجل اليوم، موقف توضيحي للخارجية الأميركية، فسر ايجابيا ودعما لخيارات اللبنانيين واحتراما لحقهم في تقرير من سيكون رئيسهم.
هذا من واشنطن، أما من موسكو فيصل- ووفق معلومات خاصة بال otv- إلى بيروت في الأيام المقبلة، موفد روسي رفيع المستوى، لتقديم الدعم للمسار الانتخابي وتهنئة اللبنانيين بترجمة قرارهم انتخابا لرئيسهم المقبل، وتأكيد الموقف الروسي المؤيد للتسوية الوطنية التي ستفضي إلى انهاء الشغور الرئاسي.
المشهد الأميركي- الروسي مرشح للاتساع ايجابا، مع ترقب صدور موقف سعودي واضح بتأييد موقف الرئيس سعد الحريري الموجود في المملكة لوضع المعنيين في صورة انجاز الاستحقاق.
وفي بيروت، النائب وليد جنبلاط يتريث ولا يتراجع، يستمهل ولا يتهرب، يزين المستجدات بميزان المصلحة الوطنية والمصالحة اللبنانية، من حارة حريك إلى الرابية، ومن معراب إلى الرابية، ومن الرابية إلى بيت الوسط، ومن الشوف إلى الرابية.
المختارة لم تعد محتارة. قرارها مستند إلى التوافق المسيحي- المسيحي وإلى تبني الحريري ترشيح عون، والى التوافق العريض حول عون، والذي يبقى ناقصا وغير مكتمل إلا بالتوافق مع الموحدين الدروز، كما ألمح الوزير جبران باسيل.
والجميع غدا بانتظار موقف السيد حسن نصرالله، عند الرابعة بعد الظهر، من المسار الرئاسي والاتصالات التي ترافقه، في وقت باشر أشرف ريفي انسحابا تكتيكيا من الميدان الرئاسي، منفذا قتالا تراجعيا تحت غطاء من المواقف الدخانية باتجاه سعد الحريري، الذي اتهمه ريفي بالتراجع عن الموقف من أجل الموقع، وبالتخلي عن شعبه وحلفائه لتحقيق مصالح ضيقة، معلنا المقاومة السلمية ما بعد انتخاب العماد عون، مسلما بالنتيجة.
وفي حمأة المواقف المؤيدة للعماد عون، وتراجع حدة الاعتراض من أفرقاء مؤثرين، أعلن نهاد المشنوق انه أوعز باقفال مكاتب حركة "حماة الديار" في كل المناطق اللبنانية، في رسالة سياسية ذات مغزى عشية استحقاق 31 تشرين.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
الرئيس نبيه بري إلى جنيف للمشاركة في مؤتمر البرلمانيين. الرئيس سعد الحريري إلى السعودية. الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يحدد موقف "حزب الله" غدا. النائب وليد جنبلاط جمع "اللقاء الديموقراطي"، وبينهم المرشح هنري الحلو حسب ما ورد في البيان، وأرجأ الموقف إلى الأسبوع المقبل. ومن أجواء اللقاء ان اعضاءه يقفون خلف رئيسهم وكانت هناك مقاربات متنوعة مع الاصرار على وحدة اللقاء في كل الخيارات.
إذا ناخبو الداخل، إذا صح التعبير، منهم من قال كلمته ومشى ومنهم من سيقولها غدا ومنهم من ينتظر استكمال المشاورات. هذا على مستوى الداخل، أما على مستوى الخارج فإن الترقب سيد الموقف عربيا ودوليا. والمواقف التي صدرت حتى اليوم تحتاج إلى مزيد من القراءة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
التأويلات والسيناريوهات كثيرة، لما ستشهده الأيام القليلة الفاصلة عن جلسة انتخاب الرئيس في 31 تشرين الأول، وكذلك لمرحلة ما بعد الانتخاب.
الواضح ان البلاد دخلت في مرحلة جديدة، في ضوء التحالفات والمواقف التي أعقبت تبني الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون، مع ضبابية تلف توزع الأصوات. وفي جديد المواقف، تريث "اللقاء الديمقراطي" حتى الأسبوع المقبل لاعلان موقفه، فيما ينتظر ان يعلن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله غدا رؤيته للتطورات الأخيرة.
وفيما سجل توجه الرئيس سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سافر إلى جنيف لمدة 8 أيام، ترك الكلام المباح لمعاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل، الذي كرر انه لا يمكن لأحد ان ينفرد بتحديد خيارات اللبنانيين.
أما الناطق باسم وزير الخارجية الأميركية، فأوضح الكلام المنسوب إلى كيري، معربا عن الأمل بأن ينتخب مجلس النواب اللبناني رئيسا، بعد ما ظل هذا المنصب شاغرا منذ سنتين.
إقليميا، نيران الحريق في الموصل لا تزال مرتفعة، مع تمكن القوات العراقية من الوصول إلى وسط قضاء الحمدانية شرق المدينة، وسط تجدد السجال الكلامي بين بغداد وانقرة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
ملف الرئاسة على سفر، في أسبوع يسبق جلسة الانتخاب. فالرئيس نبيه بري بدأ جنيف1 منفردا. سعد الحريري إلى الخارج، وربما السعودية. فيما يسبقهما النائب وليد جنبلاط في سفر داخلي، عبر تأجيل تسريح القرار الاشتراكي ووجهة تأييده السياسية، فهل يناصر حليفه، رئيس المجلس، أم سينشق عنه تصويتا، أو يبقي أصوات كتلته متوزعة. اجتماع المختارة اليوم، ترك القرار مفتوحا، بحيث لن يكون لنواب "اللقاء الديمقراطي" كلمة حاسمة إلا في الدقائق الأخيرة، تيمنا بالعرف الجنبلاطي القائم على بيضة قبان.
في عمق الأزرق، يعول الحريري على أسبوع يثني فيه بعض نواب "المستقبل" عن قرارهم المستقل، في محاولة لاستعادتهم إلى كنف الصوت الواحد وتأييد عون. يؤازره في المهمة ولي عكار ونبي الزمان خالد الضاهر، العائد إلى الحريرية بعدما كان أول الخارجين على خطها، وهو أصدر اليوم رؤية تحلل انتخاب العماد عون.
قوة الإسناد الضاهرية للحريري، تقابلها محاولة انتشار لمجموعة اللواء أشرف ريفي في شوارع طرابلس، ورفع لافتات مسيئة إلى عون، مع إعلان وزير العدل المستقيل ما سماه المقاومة السلمية ضد وصاية إيران. لكن محافظا جبروت القامة، "نهر" بالتحرك وتقدم مدعوما بقرار الداخلية لإزالة كل شعار يسيء إلى العيش المشترك، ويمس رموزا وطنية كميشال عون وسعد الحريري. وحذر محافظ الشمال رمزي نهرا من أن رفع أي لافتات جديدة يعرض صاحبها للملاحقة.
وشمالا، إلى القلب السوري، أي قرار سيتخذه من كان قلبهم مع سوريا؟. هذا الأمر متروك لما يقوله الأسد، بحسب أبو جاسم، فيما آخرون ينتظرون الإشارة النهائية من خطاب السيد حسن نصرالله غدا، التي وفق مصادر الحزب، لن تحيد عن الثوابت السابقة بدعم عون، مع تأكيد "حزب الله" المشاركة في جلسة الحادي والثلاثين وانتخاب الجنرال، وإن بتمايز عن الحليف نبيه بري.
وعليه، فإن أنصار سوريا يترقبون نصرالله. أما أصحاب الهوى الأميركي فقد وصلهم التوضيح اليوم من وزارة الخارجية الأميركية، التي ترجمت كلام جون كيري المبهم والعائم، وقالت إنها تدعم الشعب اللبناني في الحصول على فرصة انتخاب رئيس، وهذا الرئيس الذي سينتخبه الشعب سندعمه وسنحترم هذه العملية.
وبموجب هذا المشهد، فإن لعبة عد الأصوات ستكون هي الرائجة لأسبوع من اليوم، لكن كل الحسابات ستؤدي إلى عون رئيسا من الدورة الثانية، مع الإبقاء على سليمان فرنجية مرشحا، ومن دون أن يطلب منه "حزب الله" سحب ترشيحه بمونة نور العين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك