كشفت أوساط مواكبة لحراك رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الداخلي عن اتفاق حريري -عوني - قوّاتي يشمل تفاصيله تقسيم الحصص الحكوميّة ومراكز الفئة الأولى لا سيما في قيادة الجيش وحاكميّة مصرف لبنان، مشيرةً الى أنّ البلبلة ما زالت كبيرة، إذ ما الذي يضمن عودة الحريري الى رئاسة الحكومة بعد الفترة الانتقاليّة التي يفترض أن تنتهي مع إجراء الإنتخابات النيابيّة، ماذا لو أُسقط الحريري في تلك الانتخابات أو حصل على كتلة "صغيرة الحجم"، فتسمية رئيس الحكومة ليست بيد رئيس الجمهوريّة أكان عون أو سواه، إنما هي بيد النواب، علماً أن هناك فريقاً من 8 آذار يسوّق لإسم عبد الرحيم مراد. في المقابل "عين" الحريري على ولاية حكومية أطلو من 7 أو 8 أشهر.
ماذا عن الخواتيم؟
لذا قالت الأوساط: لم تتكوّن لدى الحريري أجوبة واضحة، إنما يذهب باتجاه تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية... وبعد ذلك "فليحكم التاريخ على أدائه".
وختمت الأوساط: الأمور ما زالت تراوح، وليس لدى أحد فكرة عن الخواتيم.
بري المعارض
على صعيد آخر، يؤكّد سفر الرئيس نبيه بري غداً أنّ جلسة 31 لن تكون منتجة، فحتى لو صدر "إعلان الحريري"، لن يؤدّي الى النتائج المتوخاة، علماً أنّ التيار الوطني الحر يؤكد أنّه فور الإعلان المنتظر سيبدأ التفاوض مع رئيس المجلس، علماً أنّ هذه العمليّة لن تكون سهلة في ظلّ وقوف "حزب الله" على الحياد مكتفياً بالدعم اللفظي لعون من دون أن يحرّك ساكناً مع حلفائه، يضاف الى ذلك أنّ بري بات الركن الأول المعارض عهد عون، إذا ما حصل. ويبقى السؤال هنا: هل "الثابت الوحيد" منذ ما بعد الطائف سيكون خارج الحكم، وهل معارضته ستقتصر على الحكومة أم أيضاً سيتخلى عن رئاسة المجلس؟!
عن وكالة "أخبار اليوم"
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك