رأى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، ان "كل المؤشرات توحي باستمرار المراوحة قبل انجاز إستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية. لقد مررنا في تجربة فراغ رئاسي استوجبت تسوية أدخلت أنماطا جديدة وتسببت بتعقيدات على مسار الحياة الدستورية في البلد".
وأضاف: "ما زلت على قناعة بأن الدستور الحالي المنبثق عن اتفاق الطائف لا يزال الافضل شرط استكمال تطبيقه كاملا وبشكل غير مجتزأ.. اتفاق الطائف يراعي خصوصيات التركيبة اللبنانية ويأخذ في الاعتبار هواجس كل الفئات اللبنانية ومطالبها". وتابع: "من الافضل أن نتفق على جملة مسائل مسبقا ليأتي انتخاب الرئيس متوجا لها، وفي مقدمها تأكيد تنفيذ الطائف كاملا".
كذلك، قال ميقاتي: "فلنتفق على خارطة طريق تتضمن آلية الغاء الطائفية السياسية بكل وجوهها والاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية واقرار اللامركزية الشاملة"، معتبرا ان "المملكة العربية السعودية لم ولن تغض النظر عن مصلحة لبنان واللبنانيين وللبنان مصلحة كبرى في الابقاء على حسن العلاقة مع السعودية لأنها الشقيق الأكبر والاخ الدائم".
ورأى ان "الوضع في سوريا لا يزال معقدا جدا وهو جزء من ملفات المنطقة كلها، التي تتعرض لمرحلة من خلط الأوراق، ولا أحد يمكنه التكهن بنتائج ما قد يحصل، فالميدان السوري يشهد حروبا بين قوى كبرى، لرسم خرائط جديدة للمنطقة ومن يدفع ثمن هذه الحروب هي الشعوب البريئة". وختم ميقاتي: "نقف الى جانب شعب سوريا الذي يتعرض لأكبر تهجير، وندين ونستنكر حصار حلب وللأسف فان المستفيد الأول من كل ما يحصل هو العدو الإسرائيلي الذي يتفرج على مشهد الدماء العربية النازفة في كل مكان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك