في خطوةٍ لافتة وكثيفة الدلالات تلقّى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أمس اتّصالاً هاتفياً من العماد ميشال عون، أثنى فيه على مواقفه، وكانت مناسبة لعرض آخِر التطورات في شأن الاستحقاق الرئاسي.
وكانت بكركي قد شهدت أمس اجتماعاً أمميّاً - أميركياً تمثّلَ بلقاء الراعي مع السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، وانضمَّت إليه لاحقاً المنسّق الخاص للأمين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ.
وأكّدت مصادر بكركي لـ"الجمهورية" أنّ "أجواء الاتّصال بين عون والراعي كانت ممتازة جدّاً، وتمّ التطرّق إلى كلّ جوانب الاتصالات الرئاسية الأخيرة، ووضَع عون البطريرك في آخِر التطورات في هذا الملفّ، حيث أبدى الجنرال تأييداً كاملاً لمواقف البطريرك، ما يَدحض كلّ الإشاعات التي تحدّثت عن انزعاجه من تصعيد بكركي الأخير الذي قيل إنه قد يعرقل المساعي التوافقية". كما أكّدت أنّ "كلّ هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحّة وأنّها أمرٌ مضحك".
وعن زيارة ريتشارد وكاغ، أكّدت مصادر بكركي أنّ "مساعي البطريرك مستمرّة في كلّ الاتّجاهات، خصوصاً مع سفراء الدول الكبرى، لكن لا شيء جديداً حتّى الساعة، بحيث أعادا التأكيد أنّ هذا الملف هو بيدِ اللبنانيين وعليهم حلّه بالاتّفاق في ما بينهم وفي أسرع وقتٍ ممكن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك