لم يكن القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري يدرك ان تغريدة بريئة من قبله يمكن أن تشعل الساحة اللبنانية بهذا الكم من التأويلات والتحليلات.
أحب الدبلوماسي السعودي أن يستذكر وزير خارجيته الراحل سعود الفيصل فاقتبس بداية عن الرئيس فؤاد السنيورة كلاما بالراحل ثم اقتبس عن الفيصل ما قاله بوزير خارجية لبنان جان عبيد الذي عايش الفيصل.
لم يكن اذا للتغريدة أهداف غير استشعار زمن جميل ولّى. ولولا توقيتها لكانت مرت بشكل عابر وطبيعي.
وهنا أتى دور بعض السياسيين المعترضين على مبادرة الحريري باتجاه عون فاستغلوا التغريدة وحاولوا تحميلها أبعادا سياسية تقريرية وكأنها تعكس ولو مشفرة موقف المملكة الرسمي من تحرك الحريري. لكن وقع التغريدة المدوي على الساحة السياسية الهشة ارتد على مستغليها الذين وبحسب ما علمت الـmtv تبلغوا بعد انكشاف أمرهم بضرورة التوقف عن إقحام المملكة في زواريب الخلافات الرئاسية الداخلية.
في أول رد فعل على ما أحدثه تغريدته من تحليلات وتأويلات عمد القائم باالاعمال الى حذفها بسبب سوء تفسيرها وخروجها عن مقاصدها وفي اشارة لافتة باتجاه آل الحريري اقتبس من كلام سابق للرئيس رفيق الحريري عن علاقة المملكة بلبنان التي هي علاقة أهل واكثر من عادية فهل حذفها بعدما وصلت الرسالة؟
هل هو فعلا تحوير أنظار عن المعطل الحقيقي للرئاسة وهل فعلا أتت تغريدة البخاري في توقيت دقيق وحساس؟
أجواء المملكة العربية السعودية تؤكد أنها لن تتدخل لا سلبا ولا ايجابا في الشأن الرئاسي في لبنان. الاجابة اذا ليست في المملكة بل لدى الفريق المعرتض على الجنرال.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك