أشارت أوساط واسعة الاطلاع لـ"الراي" الكويتية الى أن طهران غير مستعجلة للإفراج عن "الورقة اللبنانية" قبل حلول موسم "البيع والشراء" مع الولايات المتحدة، رغم ان إيران تعتبر أن لبنان خارج أيّ سلةِ مقايضاتٍ نظراً للمكانة التي يحتلها "حزب الله"، لكن وجوده "على الطاولة" من شأنه ان يعزّز الموقع التفاوضي لطهران، وتالياً من المستبعد حصول أيّ خرقٍ في بيروت قبل مجيء إدارة اميركية جديدة الى البيت الأبيض.
وهذا يعني في رأي هذه الأوساط أن إيران ليست في وضعٍ يضطرها الى تَقاسُم السلطة في لبنان مع المملكة العربية السعودية من خلال التسوية التي يَعمل على الترويج لها الرئيس سعد الحريري والتي تقضي بالإتيان بزعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون، الذي يتمّ التعامل معه على انه مرشح إيران و"حزب الله" رئيساً على ان يعود زعيم "المستقبل" الى رئاسة الحكومة، خصوصاً ان ثمة مَن يذكّر بـ "السطر" الذي نُقل عن الرئيس السوري بشار الأسد وردّده "حزب الله" يوم تبنى الحريري ترشيح حليفهما النائب سليمان فرنجية للرئاسة، وقال فيه: "الأسباب التي دفعتنا الى إخراج الحريري من الحكم لم تنتفِ بعد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك