رئاسة بطعم التفاح في بكركي... وجعجع: عون لم يفاوض ولن

وإذا كان التفاح هو السبب الرئيس لزيارة وزير الزراعة أكرم شهيّب للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فإنّ انضمام وزير الخارجيّة جبران باسيل إليهما جمع بين تصريف الإنتاج الزراعي وتصريف الأزمة الرئاسيّة.

وأعلن باسيل، اثر لقائه الراعي، "اننا مع الميثاق الوطني لجميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، إن بقانون الإنتخاب أو في موضوع رئاسة الجمهورية، لأن رئيس الجمهورية هو ضامن للدستور والميثاق ولجميع اللبنانيين، وهو معني بأن يطمئن اللبنانيين وأن يضمنهم".

وأَضاف: "أيّ أمر شرطي لانتخاب الرئيس دفع بكركي الى أن ترفع صوتها باتجاهه، ونفهم الأمر، نحن لا نقبل بأي أمر شرطي لانتخاب الرئيس ونحن نتفهم كل شيء آخر".

وأكد أنّ "نظرتنا لم تكن ولا مرة لموضوع الحكم والمسؤولية في البلد إلا من منطلق التفاهم والإعتراف بالآخر". وقال: "من غير الممكن أن نقوم بتفاهم على حساب إلغاء أحد وأي كلام في هذا الموضوع غير صحيح، نحن في مرحلة جمع اللبنانيين وليس إلغاء لأحد".

وكان انضمّ الى الخلوة بين الراعي وباسيل رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع، في خلوة "عظيمة" كما وصفها باسيل.

وبعد اللقاء، وقبل الكلام عن الرئاسة، أمل جعجع "في أن يكون عندنا الخبر اليقين من مصر بشأن أزمة التفاح هذا الاسبوع".

وأضاف، في الشأن الرئاسي: "موضوع السلّة غير وارد على الاطلاق بالنسبة إلينا في ما يخصّ انتخابات الرئاسة وجولة الحريري الاولى "لا بأس بها"، مؤكداً أنّ العماد عون لا يفاوض ولن يفاوض على أيّ "سلّة" ولا يمكن القيام بعقد وطني جديد عند كل استحقاق رئاسي".

وتابع جعجع: "لا نتّفق مع الرئيس نبيه برّي حالياً بشأن "السلّة" لكنّنا نعترف أنّه لعب أدواراً ايجابيّة في الكثير من المراحل والمفاصل"، مشيراً الى أنّ "السعوديّة هي أكثر دولة لا موقف لها إزاء القضايا الداخليّة اللبنانيّة".

وشدّد على أنّ "موقف البطريرك لم يتغير ولا أستطيع الا أن أربط بين موقف بري و"حزب الله""، مؤكداً أنّ "موقف برّي بشأن الرئاسة لا يعبّر عنه فقط بل هو أوسع من موقفه الخاص لكنّه هو الذي يظهر في الواجهة".