رغم جميع الازمات التي تعصِفُ بلبنان سياسيا وامنيا، يتخطى لبنان حدودَ المتوسط ليكون حاضرا ليس فقط في السياسة بل ايضا في المواضيعِ الاجتماعية والحياتية اليومية.
مساءَ الاحد عرضت قناة m6 الفرنسية ضمن ENQUETE EXCLUSIVE تقريرا عن مشاكلِ السير في العالم وعن عدد الوفيات الذي يزدادُ سنويا وبشكل مريع، و مع ان منظمةَ الصحةِ العالمية وضعت السلامةَ المرورية ضمنَ اولويتها الا ان الارقامَ مرشحةٌ للارتفاع.
في التقرير، ترتفعُ الارقام في البلدان الاكثر فقراً بسببِ وضعِ الطرقات وعدمِ تأهيلها وعدم الالتزام بقوانين السير ان وجدت.
احتلت تايلاند المركزَ الاول مع ما يقاربُ العشرينَ الف شخصٍ يفقدون حياتهم سنويا على الطرقات بسبب القيادةِ العشوائية وعدم التقيد بالحد الادنى من معايير السلامة.
اما في لبنان حيثُ المواطنون غيرُ معتادينَ على النظام فتعاني الشرطة كثيراً من اجل تطبيق قوانين السير والزام السائقينَ التقيد بها، خصوصا وان معظمَ الشباب اللبناني شغوفٌ بالسرعة وفي ما خصّ رخصة السوق فالرشوةُ حاضرة.
ثلاثُ كلمات اختصر التقريرُ فيها الوضعَ في لبنان:
الثمالة، السرعة، ومخالفة قوانين السير.
هذا ما نجدهُ ليلا في بيروت، شبانٌ يتسابقونَ على الطرقات العامة من دون حسيب او رقيب، و مع هذا الواقع فأن السرعة هي السببُ الاول للوفيات من عمر ثمانيةَ عشر الى ثلاثينَ عاما.
بعض الجمعيات تعمل على تغيير الواقع من خلال حملات التوعية على مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول.
من الجيد ان يكونَ لبنان حاضرا في العالمية على امل ان نعود حاضرينَ في انجازاتنا وليس في اخفاقاتنا، علما ان المسؤوليةُ هنا لا تقع على عاتق الدولة فقط بل على جميع المواطنين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك