بدأت القصّة من موقع mtv. قرأ أصدقاء قصّة مشوار قام به الشابّان هشام نجم وعلي صادر من بلدة عين إبل الجنوبيّة الى دير مار مارون عنايا، حيث ضريح القديس شربل، فقرّروا القيام بالمشوار نفسه، مشياً على الأقدام، ولكن بشكلٍ متواصل.
انطلقوا من بكفيا في المتن باتجاه المزار الديني الأشهر في لبنان. هم شادي السبعلي، ايلي أسود، ريا وترايسي الأشقر.
عانى الأصدقاء الأربعة من صعوبات كثيرة أثناء هذه الرحلة. أصيبت الشقيقتان ريا وترايسي بتعبٍ شديد منعهما من متابعة السير. تعرّض ايلي لإصابة في رجله، فضلاً عن الإرهاق الذي أصابه مع شادي. حين وصل الشابّان الى جبيل شعر كلّ منهما بالحاجة الى عصا لتعاونه في السير، فعثرا فوراً على كميّة من العصي.
واللافت، كما يروي شادي لموقعنا، أنّهما فور اقترابهما من الدير فقدا كلّ شعورٍ بالتعب، كما لم يشعرا بخوف أثناء سيرهما ليلاً في مناطق خالية من المساكن وفيها ذئاب وحيوانات، بل كانا يصلّيان المسبحة ويسمعان الترانيم في الطريق التي استغرق السير عليها 18 ساعة، بمسافة تجاوزت الستّين كيلومتراً بقليل.
ويقول شادي: "شعرنا بعد أن أتممنا هذه الرحلة بسعادة لا يمكن وصفها. هو فرحٌ داخلي غير مسبوق ولم نشعر به قبل ذلك اليوم المميّز من حياتنا".
لم تنته مغامرة الأصدقاء هنا. هم يخطّطون لرحلةٍ أبعد بكثير، سيكون القديس شربل هدفها أيضاً. وسيكون موقعmtv معهم أيضاً...
ننصحكم بمشاهدة الفيديو المرفق الذي يختصر رحلة الـ 18 ساعة، بما شهدته من صعوبات ولحظات فرح وتعب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك