نسيب كان وجهاً سياسياً لبنانياً كبيراً اراد طيلة حياته وعمله السياسي، السعي من اجل بلد سيد وحر وحديث. وكان اول من بدأ للبنان، قبل اي بلد آخر، مسعى لربيع لبناني عبر تأسيسه «حركة التجدد الديموقراطي» التي ارادها حركة سياسية من نوع آخر، متعددة الطوائف ومرتكزة على رجال ونساء يناضلون من اجل بناء لبنان «جديد» يكافح الفساد ويعمل لمستقبل واعد. لم يكن ترشحه لمناصب نيابية او رئاسية لطموح شخصي. كان حلم نسيب لحود ان يجعل من لبنان الذي أحبه، بلداً حديثاً حيث يمكن الاجيال الصاعدة ان تجد مستقبلاً واعداً. كان يجول العالم ويحظى بعلاقات واسعة فيه. الجميع كان يحترمه ويقدّره. ولم يكن وجهاً سياسياً كبيراً فقط، بل كان أباً حنوناً ودائماً قريباً من اولاده سليم وجومانا ورلى. وكم كان محباً لزوجته السيدة القديرة عبلة ولشقيقه سمير وزوجته لورا وأولادهما كريم ونديم ورمزي.
نسيب لحود كان نائباً ووزيراً سابقاً وسفيراً للبنان في الولايات المتحدة، وترك اصدقاء كثيرين في الشرق والغرب. وكان دائماً يريد اعطاء المثل الاعلى في حياته السياسية من اجل مكافحة الفساد والحرص على سمعة مثالية. نسيب لحود خسارة كبيرة للبنان ولأصدقائه الذين أحبّوه لشخصيته المميزة وصدقه في التعامل وإنسانيته الكبرى.
رحم الله نسيب لحود والأمل كبير في ان يستمر أبناء «حركة التجدد» على مسيرته لبناء بلدهم كما رسمها وتطلع اليها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك