أكد وزير الخارجية ورئيس التيار "الوطني الحرّ" انه "من الممكن ان نربح في السياسة ونستطيع ان نربح مثلما ربحنا اليوم، نربح بلديات لوحدنا ام لوحدهم ام نحن سويا، ولكن في النهاية اذا فكرنا اننا سويا نرى المجموع ونقارن اين كنا واين اصبحنا واذا كان هذا الفوز حقيقيا لنا ولاهلنا ومنطقتنا وبلدنا ونفكر بهذا المقياس لان السياسي يحق له ان يربح اذا كان وحده ولكن ليس له الحق ان يقصي شريكا اذا كانت هناك رغبة وهذه هي المشكلة التي نعانيها في البلد".
وتابع خلال احتفال لمناسبة "الانتصار في الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء البترون "ربما هذه هي العلاقة التي يجب ان نرتبها بين بعضنا البعض، لاننا نخوض تجربة جديدة ربحنا فيها وتعلمنا بعد زمن طويل ان نعمل سويا ولا سيما في البلديات حيث هناك صعوبات كثيرة لتتلاقى الافكار بين الاخوة في البيت الواحد والعائلات".
ولفت باسيل إلى أنه "استطعنا بالحدّ الأدنى ان نتخطى الكثير من العقبات، ولكن حققنا أمرين الاول غلبنا منطق الفكر السياسي على الفكر المحلي والآخر غلبنا منطق الحزبية على العائلية، ومن المؤكد أن الفكر السياسي الوطني أهم وأكبر وأشمل من الفكر المحلي ونستعمله لنبني مدينة أو بلدة، ولكن لا نستطيع ان نبنيها بمعزل عن الأول وشموليته وخصوصا نحن اليوم في مجتمع متطور. بدأنا بمعركة البلديات واستطعنا أن نرى نتائجها فكيف يمكننا أن نترك المشروع الكبير يتغلب على المشروع الصغير وإلا سنبقى في معتقلات عائلية إقطاعية لها أشكال كثيرة ولكن لا يمكننا ان نكون في رحاب الوطن والمشروع الكبير".
وأضاف "نستطيع ان نسجّل اننا تقدمنا خطوة الى الامام لنفتح الوطن كله على بعضه البعض ونفتح عقول الناس على الفكر السياسي الكبير ونحرّر شبابنا ونقول ان الكلمة الاولى لنا، وأن ليس عندنا موروثات ومعتقدات تفرض نفسها علينا، فنحن بفكرنا الشبابي المتجدد نفرض نفسنا في بلداتنا ومجتمعاتنا وهو ما سجله قضاء البترون بالذات من خلال علامات فارقة عدة".
وشدّد على أننا "استطعنا كسر مشروع كسرنا، وكسرنا فكرة أننا لا نستطيع ان نجتمع وان المسيحيين لا يمكن ان يلتقوا ويجب ان يبقوا منقسمين لنرثهم ونأخذ حصتهم فالبترون منطقة تجمعنا سويا بقوتنا وبوجود غيرنا الذي لم نرفض وجوده ولم نقل لا لأحد، على العكس قلنا بالاتفاق الذي دعينا الجميع إلى أن ينضموا إليه، فاعتبره البعض انه موجه ضدهم وخصوصا أننا نعرف توجهاتنا ونيتنا في جمع شمل كل الناس وهذا هو الذي حاولنا ان نطبقه في مدينتنا وقررنا ان نطبقه في تنورين وفي كل مكان. استطعنا ان نرى تجاوبا معنا والمهم المؤشرات والنتائج التي نستطيع ان نقول اننا نلتقي لنحتفل بالنصر الذي حققناه سويا، كل واحد على طريقته، لنكرس فكرة وثقافة جديدتين وهما اننا نستطيع ان ننجز ونحقق سويا".
وختم "أعرف انّ هذا المنطق السياسي يجسّد منطق الربح والخسارة، واعرف ان بعض الاشخاص يقولون للقوات ذهبتم الى الرابية وأعطيتم اعلان النيات مقابل ماذا؟ نحن نستطيع ان نقول بأنهم أعطوا نيات للبنان وليس للتيار لاننا نحن التيار والقوات اعطينا نياتنا الطيبة لكل لبنان. يستطيع التيار ان يقول أنتم ذهبتم الى معراب ولم تحصلوا على الرئاسة، فماذا اخذتم وماذا اعطيتم؟ أعطيتم شعبية وأخذتم بلدية على أساس مقياس الخسارة والربح وكيف يقاس بالسياسة وبالحسابات المحلية، ولكن نحن هنا حساباتنا ليست بلدية إنما وطنية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك