أكد قيادي في التيار الوطني الحر في تصريحات اوردتها صحيفة "اللواء" أن الكلام الأخير لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في الشق الرئاسي تحديداً، "ستكون له تداعياته، ويظهر مجموعة من الحقائق سبق لقياديي التيار أن تحدثوا عنها بإسهاب، وجاء المشنوق ليزكّي هذه المواقف، رغم المكابرة التي أظهرها حيالها قياديون في تيار «المستقبل». فهو:
أ-عزّز ما كان قد ذهب اليه العماد عون يوم حمّل الامير الراحل سعود الفيصل المسؤولية الكاملة عن الفيتو على رئاسته، مرْجعاً الأمر الى الإلتباسات التي رافقت العلاقة بينهما زمن التحضير لمؤتمر الطائف. وسبق أن وصل الى مسامع الرابية أن الحريري تحدث في لقاء مع الفيصل قبل زمن قليل من إعفائه من مهامه، عن عون بصفته زعيماً مارونياً يمثل حيثية سياسية مسيحية، وأنه الممر الالزامي للاستحقاق الرئاسي، غير أن الامير الراحل بقي على موقفه الحاد برفض إعطاء أي فرصة رئاسية لعون، لأنه بمواقفه «يغطي جرائم حزب الله وايران ضد الشعب السوري».
ب-ثبّت حقيقة ان مبادرة ترشيح سليمان فرنجية لم تكن قطّ محلية، بل نتيجة مداولات دولية إنطلقت من لندن، وبُنيت على نظرية أن حزب الله سيعود حتما من سوريا في ضوء ما يعدّ لها من ترتيبات وتسويات، وسيكون في حاجة ملحة الى ظهير رئاسي يريحه ويحمي ظهرانه. وبعدما إصطدم ترشيح الحريري للعماد عون بالفيتو السعودي، كان فرنجية، بإعتقاد عواصم القرار، المرشّح الفافوري الذي يأمنه الحزب، وترتاح اليه القيادة السورية، ولا ينفّر المملكة، والوحيد الذي ترتاح اليه قوى الرابع عشر من آذار من بين مرشحي 8 آذار، نظرا الى جملة معطيات في مقدمها انه جزء لا يتجزأ من الـ Establishment اللبناني، ونسخة مطابقة عن نظرائه زعماء الطوائف
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك