أشار رئيس "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل إلى "اننا نسعى لتحقيق اللامركزية في ظل غياب الدولة عن واجباتها وفي ظل الواقع المرير الذي نعيشه"، ورأى ان "الهدف من الانتخابات البلدية تنمية القرى وليس تسجيل نقاط أو إلغاء الآخرين أو تصفية حسابات سياسية".
وفي مؤتمر صحافي، دعا إلى استنتاج العبر من الانتخابات البلدية، لافتا إلى "اننا استنتجنا عبرتين هما ان اللبنانيين أحرار وان التغيير ممكن"، مشددا على ان "اللبنانيين أكدوا خلال هذه الانتخابات انهم ليسوا سلعة يمكن تجييرها، وهم بحاجة لروحية نظيفة لتحسين البلد وليس لطبقة سياسية أثبتت فشلها". ودعا المجتمع المدني إلى "حوار مفتوح من أجل التغيير في لبنان"، لافتا إلى ان "معارك المحاصصة والتحجيم سقطت في صناديق الاقتراع، فالناس لم تعد تريد ان يستغلّها أحد من أجل تصفية حسابات أو سعيا لإلغاء الآخر على حساب المصلحة العامة".
وأعلن الجميل عن إطلاق شرعة أداء وأخلاقيات العمل البلدي وهي مبنية على عدة نقاط: "العمل على تطوير القدرات البلدية بهدف تعزيز اللامركزية، وضع خطط وبرامج ثانوية، سيلتزم الكتائبيون جميعا حضور الجلسات وجدية العمل البلدي كما نعمل على تطوير القدرات البلدية بهدف تعزيز اللامركزية، سنعمل على نشر كل حسابات البلدية على الانترنت وكل مشاريع البلدية مع أسماء المتعهدين وكلفة كل مشروع حفاظا على الشفافية والنزاهة، إشراك المجتمع المدني وتفعيل دور المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن لكي نستفيد من كل الطاقات لتحسين الاداء البلدي".
وأضاف الجميل: "سنعمل يوميا للارتقاء إلى مستوى طموحات اللبنانيين كما سنواجه منطق الفساد والوساطة وإساءة استخدام النفوذ"، مشددا على انه "يجب على الطبقة السياسية ان تتمثل بالشعب وليس العكس".
وفي سياق آخر، أشار الجميل إلى "اننا تطلعنا إلى مصلحة القرى واستمعنا الى الاهالي في الانتخابات البلدية ولم يكن لدينا سياسة مسبقة"، موضحا: "لم تكن لدينا "عقدة" في الانتخابات البلدية إنما تطلّعنا لمصلحة القرى وليس للتعاون مع "القوات" أو التيار وساعدنا العماد ميشال عون لأن يربح في جونية كما وقفنا إلى جانب قوى أخرى في القبيات وغيرها لأن شبابنا ارتأوا ان هذه هي الخيارات التي تخدم القرية".
كذلك، لفت إلى انه "لا يمكن تطبيق نفس المعايير في الانتخابات البلدية والنيابية لأن الاولى تهدف للإنماء أما الثانية فعناوينها سياسية"، مشددا على ان "لبنان لا يُبنى إلا باحترام سيادته واستقلاله ودستوره وديمقراطيته ونريد تقديم نموذج جديد في السياسة".
أما في ما يتعلق بموضوع قانون الانتخاب، فقال الجميل: "الجميع يزايد في هذا الملف ولا أريد المشاركة في الأوركسترا"، داعيا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "عدم المخاطرة والعودة لقانون الستين، إضافة إلى القيام بتعهد من قبل بري انه رغم عدم التوافق على قانون معيّن نتعهد انه بتاريخ محدد نذهب إلى جلسة ونطرح كل القوانين ونصوّت عليها"، وتابع: "فلنعمل على الالتزام من اليوم وحتى ايلول ان نقفل النقاش ونعقد جلسة لإقرار قانون إنتخاب".
وتعليقا على المصالحة بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، قال الجميل: "ما نتمناه فقط هو ان تكون مبنية على ثوابت ومبادئ واضحة، لا نريد حصة ولا نضع شروطا بل نريد ان نعرف إذا كنا ذاهبين إلى خيارات عون أو جعجع أو إلى خيار ثالث لا نعرفه"، معتبرا ان "الافضل ان نتفق جميعنا على خط ثالث يكون الخط اللبناني الصرف وهو خط "الكتائب" وخط الحياد".
وعن ترشيح عون والنائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، أكد الجميل "اننا رفضنا الترشيحين لأن خيارات عون وفرنجية السياسية مناقضة لخياراتنا"، وقال: "نعرف جيّدا ان عون لا يزال مرشّح "حزب الله" الاول لرئاسة الجمهورية". وأضاف: "من يتفق معنا في الثوابت نتعاون معه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك