أكد وزبر البيئة محمد المشنوق أنه يؤمن "بدور كل القوى وخصوصاً دور المجتمع المدني في تحريك البلديات بصورة فعّالة"، مضيفا: "صحيح أن البلديات بإرتباطها بوزارة الداخلية والبلديات تأخذ نوعاً من التوجيه العام ولكن قانون البلديات واضح في تحديد دور البلديات في الحفاظ على النظافة وفي تنظيم هذه الاجراءات".
وقال خلال اجتماع لاطلاق خلية أزمة- قضاء المتن حضره وزير البيئة لبعض الوقت الى جانب قائمقام المتن مارلين حداد ورئيس تجمع " بلدتي" شاكر نون وممثل عن اتحاد بلديات المتن وممثلين عن الاحزاب في المتن وخبراء وناشطين: "عندما نتحدث عن قضاء المتن وهو أحد أكبر الاقضية في لبنان ومن أجمل المناطق ، من المهم أن يتم تنسيق وحدة عمل قادرة على الانتاج وليس فقط على التنظير، وقد أطلقنا شعار " حطوا كتف " .فلا يكفي القول لا للموضوع الفلاني ونحن ننظّر ونراقب، لأن المجتمع المدني ليس كذلك وهو الذي يحرّك الناس ويتصدى للدولة اذا قصّرت، وفي الوقت ذاته على المجتمع المدني أن يلعب دوراً ايجابياً الى جانب تنفيذ المشاريع لأنها تتعلق بأرضه وبلدته، ونتكلم هنا عن اللامركزية الادارية".
واضاف المشنوق "تتم اليوم عملية ازالة النفايات التي تراكمت منذ اشهر، وهذا عمل استثنائي وهو نوع من ازالة واقع الفضيحة التي حصلت بصراحة بسبب التجاذب السياسي الذي أدى الى تعطيل كل الطروحات، وها هم اليوم عادوا الى الفكرة ذاتها لجهة استعمال المطامر الصحية، ونأمل ألا يكون شعارنا مطمراً صحياً فقط بل أن تكون هناك معالجة اساسية وما يتبقى بعد المعالجة المطلوبة نبحث له عن مطمر ويكون عبارة عن عوادم قليلة. ولدي أرقام عن ازالة عشرات الالاف من أطنان النفايات لغاية الآن، ولكن هذا لا يكفي لأننا مازلنا في المرحلة الاولى ويجري تحسين العمل اللوجستي. وأود القول إنه مهما تبّنت الدولة من عمليات معالجة، فالفرز من المصدر هو الاساس ونحن سنعمل على الدورة المتكاملة أي التخفيف من النفايات والفرز والتدوير والتسبيخ ولكن أرجو ألا يفتش أحد عن صيغ محارق صغيرة، فمثل هذه المحارق لا يمكننا الموافقة عليها إلا بعد دراسة تقييم الاثر البيئي".
وتابع "إن المجتمع المدني يستطيع الاشراف على اطلاق حملة الفرز من المصدر أي من البيوت أولاً، فهذا لا يتم بصورة صحيحة فالناس ترفع هذا الشعار ولكنها لا تطبّق. وأنا أؤمن أن هذه العملية لا تتم بصورة دقيقة وأتمنى الوصول الى كل مواطن فنكون حققنا تطوراً يفوق توقعاتنا. إن الالتزام البيئي يبدأ عند المواطن وكذلك التنفيذ يبدأ عند المواطن واذا لمس هذا المواطن أي تقصير يستطيع محاسبة الادارة المعنية. وأتمنى ازالة المكبات العشوائية على ابواب القرى ووقف الحرق والتنبّه للمياه الجوفية".
وختم المشنوق" أحيي كل القوى الراغبة بالعمل، وأشدد على اهمية الاعلام البيئي واستخدام اللوحات الاعلانية لنشر التوعية واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك