بعد أن تمّ الإعلان عن إصابة تلميذ في مدرسة في عكار بمرض التهاب السحايا أو الـ Meningit، واتخاذ وزارة الصحة العامة تدابير للحؤول دون انتشار هذا المرض، عبر أدوية وقائيّة، علم موقع الـ mtv أنّه سُجّلت في الفترة الأخيرة حالة وفاة واحدة لطفلة بالإضافة الى عددٍ من الإصابات بالمرض نفسه.
وأوضحت رئيسة مصلحة الطبّ الوقائي في وزارة الصّحة الدكتورة عاتكة برّي، في حديث لموقع الـmtv، أنّ "مرض السّحايا البكتيري، هو مرضٌ معدٍ وحادّ يصيب جميع الفئات العمريّة ويتميّز بحمّى فجائيّة وصداع شديد وتصلّب في العنق وغثيان وقيء غالباً، ورهاب الضوء، وقد يصاحبه طفح جلدي أحياناً".
وشدّدت برّي على أنّ ظهور العوارض الـ 3 الرئيسة مؤشر لوجود مرض السحايا حتى يثبت العكس وهي:
1- حمّى فجائيّة
2- صداع شديد
3- تصلّب في العنق
وشدّدت الدكتورة برّي على أنّ "فترة حضانة المرض تتراوح بين يومين الى 10 أيام، وفور ظهور العوارض يجب مراجعة الطبيب المختص بالسرعة الممكنة، لأنّ التشخيص المبكر للمرض يحدّ كثيراً من المضاعفات التي قد تؤدّي الى الوفاة".
وناشدت الدكتورة برّي "ضرورة اتباع إجراءات العزل في حال تسجيل حالة سحايا"، مطالبة بـ"ضرورة إعطاء المخالطين العلاج الوقائي وهو مضادّ للالتهابات منعا لانتقال العدوى داخل المنازل والمؤسسات والمدارس والجامعات ودور الايتام والعجزة".
وعزت برّي السبب الرئيس لظهور مرض السحايا للبيئة الصحيّة المتردّية، والاكتظاظ السكاني الذي يساهم الى حدّ كبير في العدوى من مريض الى آخر.
وأخيراً، طمأنت برّي الى أنّ "الوضع ما زال تحت السيطرة ولا داعي للهلع، والحالات التي سجّلت في لبنان منذ بداية العام، هي حالات فرديّة متفرّقة".
يشار الى انه من التوصيات العلميّة التي يمكن اعتمادها في الاماكن المغلقة والمكتظّة، كدور الايتام ودور العجزة والمدارس والجامعات، هي اعتماد التلقيح لبعض أنواع السحايا البكتيريّة، واللقاح متوفّر في الصيدليّات وعيادات طبّ الاطفال في لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك