تردّدت في الأيّام القليلة الماضية معلومات، في أكثر من وسيلة إعلاميّة، عن قرب إعلان رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع عن ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهوريّة وعن زيارة سيقوم بها عون الى معراب. فما مدى صحة هذين الأمرين؟
يستمرّ التواصل اليومي بين التيّار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة، بما يوحي بأنّ الحزبين باتا حليفين، أو في مرحلة متقدّمة من صياغة التحالف. من هنا، تتحدّث مصادر الفريقين عن أنّ زيارة عون الى معراب أمر وارد في أيّ لحظة، إلا أنّه ليس مقرّراً وليس قريباً. وتشير المصادر الى أنّ هذه الزيارة لن تكون منتظرة في الأيّام القليلة المقبلة، إلا أنّها تبقى محتملة لاحقاً على ضوء التطوّرات السياسيّة عموماً والرئاسيّة خصوصاً.
وتلفت المصادر عينها الى أنّ ما يتمّ الإعداد له بين الحزبين والدفع باتجاه إعلان موقف واحد من الاستحقاق الرئاسي يبقى أهمّ من لقاء سيبقى اجتماعيّ الطابع إذا لم يحمل خطوات جديدة.
باختصار، لا صحة لزيارة قريبة لعون الى معراب، أما ترشيح جعجع له فليس محسوماً إلا أنّ حظوظه اليوم مرتفعة أكثر من أيّ وقتٍ مضى. وهو يبقى، في كلّ الأحوال، مرتبطاً بإخراج المبادرة الرئاسيّة من الثلاجة، ولو أنّ مصادر "التيّار" و"القوات" تتحدّث عن أنّ "هذا الملف بات مرتبطاً بالحضور المسيحي في لبنان، فإذا لم يأتِ المسيحيّون اليوم برئيس يشاركون في وصوله فإنّ ذلك يعني نعياً لرئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك